Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العمل والمال

كيف تحمي العاملين عن بعد من الشعور بالعزلة؟


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة “زوي موريس” (Zoe Morris)، تُقدِّم لنا فيه نصائح عن كيفية مساعدة الموارد البشرية على حماية الموظفين الذين يعملون عن بُعد من الوحدة والعزلة.

بصفتنا وكالة توظيف لتكنولوجيا المعلومات، فقد شهدنا النمو السريع للعمل عن بُعد؛ فنظراً لطبيعة العديد من أدوار تكنولوجيا المعلومات، كان مجال التكنولوجيا في طليعة التوجه هذا منذ البداية، ومع ذلك، في حين أنَّ العمل عن بُعد يأتي بوفرة من الفوائد، ومن ذلك انخفاض تكاليف التشغيل، وتحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وزيادة الإنتاجية، ولكن يمكن أن توجد مشكلات محتملة إذا لم تُدار الأعمال عن بُعد إدارة صحيحة.

إحدى المشكلات الرئيسة التي يمكن أن تنشأ داخل الفِرق التي تعمل عن بُعد هي مشاعر الانفصال، وإنَّ أكبر تحديَين للعمل عن بُعد اللذين أبلغ عنهما الموظفون هما الوحدة 21%، ومشكلات التعاون والتواصل 21% أيضاً.

إليك فيما يأتي نصائح عن كيفية مساعدة الموارد البشرية على حماية الموظفين الذين يعملون عن بُعد من الوحدة والعزلة:

1. أنشئ ثقافة من الشفافية والشمول:

أحد الأمور الرئيسة التي تخسرها الأعمال خسارة طبيعية عندما تعمل عن بُعد هو القدرة على مجرد طمأنة شخص ما أو جمع الموظفين من أجل اجتماع فوري؛ ولهذا من الصعب أن يشعر الموظفون أنَّهم جزء من فريق؛ ولمعالجة هذا الأمر، من الجيد وجود برنامج لإدارة المشاريع يوضح ممارسات العمل، ويجعل الجميع على وفاق.

وتوجد بعض الأدوات الجيدة المتاحة، التي غالباً ما تكون مصممة للعاملين عن بُعد؛ فنحن نستخدم منصة “بيز كامب” (Basecamp)، التي يسهل الوصول إليها، وتجعل من السهل على الموظفين تحميل الملفات ومشاركتها والتعاون معاً.

وتحتوي أيضاً على ميزات رائعة؛ إذ يمكن للمستخدمين رؤية ما يعمل عليه الجميع، وإعطاء الزملاء الدعم من خلال الرموز التعبيرية المشجِّعة، والاجتماع مع بعضهم بعضاً من أجل تبادُل الأحداث الجديدة في العمل.

شاهد بالفديو: 7 نصائح لإدارة فِرَق العمل عن بعد بنجاح

 

كيف تمنع العمل من المنزل من أن يستحوذ على حياتك الشخصية؟

2. استخدم منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة:

تُستخدَم أدوات التواصل والتعاون استخداماً متزايداً في أماكن العمل اليوم، سواء في المكاتب أم عن بُعد، وفي حين أنَّ المقصود منها في المقام الأول هو أن تكون وسيلة سهلة للموظفين للتعاون، فهي أيضاً أمر ممتع لهم؛ وهذا يؤدي إلى تشجيع نوع من التفاعل الاجتماعي الذي يفتقده العمال عندما يعملون عن بُعد.

كما أنَّها تعزز المشاركة وتساعد على الحفاظ على الروح المعنوية؛ وذلك من خلال تشجيع الترابط بين أفراد الفريق، والسبب وراء نجاحها هذا هو أنَّها تشجع الدردشة الاجتماعية غير الرسمية الأكثر حيوية من الدردشة التقليدية المملة للموظفين.

يستطيع الزملاء أن يشاركوا بسهولة كل شيء، بدءاً من التوصيات الموسيقية وأشرطة الفيديو، وانتهاءً بالوصفات والمناسبات، كما يمكن إرفاق الصور والرموز التعبيرية والرسوم المتحركة أيضاً، ومن ثمَّ تمتلك نكهة اجتماعية لطيفة للتفاعلات التي يصعب تحقيقها عبر البريد الإلكتروني.

3. خصِّص وقتاً للمكالمات الهاتفية والاجتماعات الافتراضية:

في حين أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج إدارة المشاريع هي جانب هام من ثقافة العمل عن بُعد، ولكنَّ منصات التواصل هذه بطبيعة الحال تكون غير لفظية؛ وهذا يمكن أن يؤدي أحياناً إلى سوء فهم وتواصل؛ لذا من الضروري استخدام الاجتماعات عبر الهاتف ومكالمات الفيديو أيضاً.

واحرص على الاطمئنان على حال الموظفين باستمرار، سواء على المستوى الفردي أم الجماعي؛ فهذا يتيح للناس الفرصة لمناقشة موضوعات حساسة أو مجرد طرح أفكار قد يكون من الصعب نقلها عبر الرسائل الفورية.

4. اعقد اجتماعات شخصية وواقعية منتظمة:

مع أنَّ اللقاءات الافتراضية والمكالمات تساعد على تقليل الشعور بالوحدة، إلا أنَّ العاملين عن بُعد ما يزالون يفوِّتون التفاعلات اليومية الشخصية التي عادةً ما يقومون بها في المكتب أو في بيئة العمل التقليدية، ويمكن القول إنَّ عدم وجود هذا النوع من التواصل هو أكثر ما يُشعر الموظفين بالعزلة؛ فمن دونه، يصبح الناس وحيدين طوال يوم عملهم.

ولمواجهة هذا الوضع، تنظِّم العديد من الشركات التي تعمل عن بُعد لقاءات شخصية منتظمة مع موظفيها، وفي حين أنَّ طول وتواتر هذه اللقاءات يعتمد على عوامل مثل الموقع والميزانيات وعدد الأيام التي يعمل فيها الموظفون عن بُعد، لكنَّ العمل على تحقيقها ضروري لسعادة الفريق وسلامته.

5. امنح الموظفين إمكانية الحصول على دعم الصحة العقلية:

على الرغم من تعدُّد الإجراءات التي تستطيع الشركات أن تقوم بها لدعم الموظفين العاملين عن بُعد، إلا أنَّه يوجد كثيراً من الأشياء التي قد تسوء وتجعل الناس يشعرون بالوحدة أو الانفصال، ليس فقط في العمل؛ بل وأيضاً في حياتهم عموماً.

ومع المرونة التي يتيحها العمل عن بُعد، فإنَّ العديد من الناس يجدون عملهم يتداخل مع حياتهم الشخصية؛ إذ وجدت دراسة أجرتها شركة الموارد البشرية “سي آي بي دي” (CIPD)، أنَّ 32% من الذين يعملون عن بُعد شعروا أنَّهم لا يستطيعون التوقف عن العمل.

ومن الشائع أيضاً أن يشعر الذين يعملون من المنزل بالإرهاق، وأحياناً دون أن يدركوا يشعرون أنَّ الحدود الفاصلة بين العمل والمنزل يمكن أن تصبح غير واضحة عند عدم وجود مكتب طبيعي يذهبون إليه كل يوم.

وتستطيع الشركات أن تساعد من خلال توفير الأريحية للمحادثات غير الرسمية عن الصحة النفسية، وكذلك القيام بجلسات استشارية رسمية بوصفها جزءاً من حزمة استحقاقات الموظفين.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى