Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العمل والمال

4 خطوات للتغلب على شعور أن العمل من المنزل يأخذ كامل وقتك


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب والدكتور “ديفيد بوركوس” (DAVID BURKUS)، والذي يُحدِّثنا فيه عن طرائق التغلب على شعور أن العمل من المنزل يأخذ كامل وقتك.

ومع ذلك، بحلول الأول من شهر آب (أغسطس)، واصل أكثر من 50% ممن يسمون بالعاملين في مجال المعرفة العمل من المنزل، وفي كل يوم، يدرك المزيد من قادة الشركات أنَّ موظفيهم لن يعودوا إلى المكتب عن طيب خاطر.

ينجح العمل عن بعد بشكل جيد؛ حيث تبيَّن أنَّ التحدي الحقيقي هو منع الناس من العمل بجهد ومساعدتهم على محاربة الإرهاق الذي يمكن أن يحول مكاسب الإنتاجية على الأمد القصير إلى استنزاف طويل الأمد.

أنا اختصاصي علم نفس تنظيمي كنتُ أدرس الشركات التي تتفوق في العمل عن بعد لعقد من الزمن، لقد عملتُ أيضاً عن بُعد بدوام كامل لأكثر من نصف مسيرتي المهنية التي استمرت 15 عاماً؛ لذلك تعلمتُ الكثير عن مقاومة الإرهاق بناءً على البحث وتجربتي الخاصة.

فيما يلي أربع طرائق يمكنك من خلالها التغلب على شعور أنّ العمل من المنزل يأخذ كامل وقتك:

1. تحديد ساعات العمل:

لقد كان هناك فوائد حقيقية جداً للعمل في عالم حيث كان يعمل الجميع معاً لساعات محددة ولا يمكن إنجاز الكثير خارج ذلك الوقت، ولقد كان ذلك قائماً حتى حصل الجميع على الهاتف المحمول وقاموا بإعداد بريدهم الإلكتروني للعمل عليه، ولكن في حين أنَّ التكنولوجيا ربما تكون قد أدت إلى اختفاء تلك الحدود، إلا أنَّ الموظفين الأكثر إنتاجية طوروا الانضباط لإعادتها.

لذلك، إذا كنتَ ترغب في تجنب العمل كثيراً، فأنت بحاجة إلى وضع جدول زمني محدد لموعد العمل والأوقات التي لا تعمل فيها، على الرغم من أنَّك قد تحتاج إلى المرونة لإنشاء فترات راحة كبيرة فيه، فإنَّ هذا ليس سبباً لإلغاء فكرة إنشاء جدول زمني والالتزام به، دون ساعات محددة، فلا مانع من مشاهدة فيلم في ساعات فراغك وتشغيل الكمبيوتر المحمول للعمل عليه.

بدلاً من ذلك، تمسَّك بالفكرة بحيث يمكنك العودة إليها عندما تعود إلى العمل في اليوم التالي، وقد تستمر في تلقِّي الرسائل والإشعارات خارج ساعات عملك، ولكن وجود روتين محدد سيزيد من احتمالية الرد عليها خلال يوم عملك التالي، وبدلاً من التعامل معها فور ورودها، فقط تأكد من أنَّ كل فرد في فريقك يعرف ساعات عملك وأنَّك تعرف جميع جداولهم حتى تتمكن من احترام وقتهم أيضاً.

2. تطوير طقوس ما بعد العمل:

بالإضافة إلى تحديد ساعات العمل المحددة، قد ترغب في إنشاء طقوس للإشارة إلى أنَّ الوقت قد حان لإنهاء العمل، فقد يكون هذا تنظيف صندوق بريدك الإلكتروني أو جدولة تقويمك عندما تقوم بمعالجة المهام المعلقة.

أو يمكن أن يكون ذلك من خلال ترديد عبارات التشجيع والتحفيز، صديقي الكاتب “كال نيوبورت” (Cal Newport)، لديه فكرة رائعة، ففي نهاية كل يوم عمل، يقوم بمراجعة قائمة المهام والجدول الزمني للأسبوعين المقبلين للتأكد من أنَّ لديه خطة لإنجاز كل مهمة، ثم يغلق جهاز الحاسوب الخاص به وينطق بهذه الكلمات السحرية: “لقد اكتمل إغلاق العمل”⁠.

بالنسبة إلى “نيوبورت” (Newport)، فإنَّ العبارة مرتبطة بقاعدة ذهنية، فيقول: “بعد أن أنطق العبارة السحرية، إذا ظهر في ذهني قلق متعلق بالعمل، فأنا أجيب عليه دائماً عبر قول ما يلي: “قلتُ العبارة الخاصة بإغلاق العمل، فلم أكن لأقول هذه العبارة لو لم أتحقق من جميع مهامي وتقويمي وخطتي الأسبوعية، وقررتُ أنَّ كل شيء جاهز؛ لذلك، لا داعي للقلق”.

راحة البال هذه هي في نهاية المطاف الهدف من طقوس ما بعد العمل، حتى لو كانت تبدو سخيفة مثل عبارة “نيوبورت” (Newport).

3. تبديل الأجهزة عند الانتهاء من العمل:

في أول وظيفة حقيقية لي بعد التخرج من الجامعة، اشتريتُ جهاز حاسوب محمولاً للشركة، لقد كان ثقيلاً ويعمل ببطء، وكانت هناك دائماً شائعات حول مراقبتنا من خلال برامج معينة، ولكن نظراً لأنَّني ما زلتُ أملك جهاز الحاسوب المحمول منذ دراستي في الجامعة، كنتُ أستخدمه في جميع مهامي الشخصية، ووجدتُ أنَّ الاضطرار إلى تبديل الأجهزة في نهاية اليوم لم يكن نقمة؛ بل نعمة.

لدي هاتف خاص برسائل البريد الإلكتروني، وفيه تطبيقات متعلقة بالعمل، وجهاز آخر يحتوي على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات ترفيهية شخصية فقط.

طقوس ما بعد العمل الخاصة بي هي الجلوس مع عائلتي وتبديل أجهزتي؛ حيث يمكنني دائماً العودة إلى العمل بالرجوع إلى أدوات عملي، ولكنَّ الاضطرار إلى الذهاب إلى غرفة أخرى يمنعني من القيام بذلك معظم الوقت.

إذا كنتَ تعمل من جهاز الحاسوب الشخصي الخاص بك، ففكر في إعداد اسم مستخدم مختلف في الجهاز ذاته، ثم ما عليك سوى تسجيل الخروج من حساب العمل وتسجيل الدخول إلى حسابك الشخصي.

4. أخذ فترات راحة في أحضان الطبيعة:

عندما تأخذ فترات راحة، سواء كان ذلك خلال يوم العمل أم خارج ساعات العمل، فتأكد من قضاء الوقت في الخروج إلى أي مكان متاح من الطبيعة بالقرب منك؛ حيث أظهرت الأبحاث باستمرار أنَّ أكثر استراحة مفيدة يمكنك القيام بها هي في أحضان الطبيعة⁠، فذلك لا يجعلك تشعر بمزيد من الطاقة فحسب؛ بل يجعلك أكثر سعادة أيضاً، فالاقتراب من الأشجار أو النباتات أو أي مسطح مائي له تأثير قوي في قدرة عقولنا على الراحة.

قد يبدو التنزه في الخارج عكس ما تريد القيام به عندما تكون متعباً أو مشغولاً، ولكنَّ التنزه في الحي أو حديقة قريبة سيجعلك تشعر بشعور أفضل بكثير من الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة حلقة من مسلسلك المفضل.

كما أظهرَت إحدى الدراسات أنَّ الناس استخفوا بشكل منهجي بمدى سعادتهم بعد الذهاب في نزهة في الطبيعة؛ لذا في المرة القادمة التي تشعر فيها بارتفاع مستوى التوتر لديك أو استنزاف طاقتك، لا تتناول فنجاناً آخر من القهوة؛ بل استنشق بعض الهواء النقي.

سواء كنتَ تتبنى هذه الممارسات المحددة في روتينك أم تطوِّر ممارساتك الخاصة، فهناك شيء واحد هام أريدك أن تتذكره، وتدور نصائح مثل هذه حول وضع الحدود ومعرفة الوقت الذي عليك فيه التوقف عن العمل؛ إذ حان الوقت لإعادة التركيز على عناصر أخرى من حياتك.

العمل من المنزل يجعل من السهل جداً أن يصبح العمل حياتك، وأنا أعلم أنَّ هذا الإغراء جيد، لكنَّ قضاء الوقت بعيداً عن العمل سيجعل عملك أفضل، ويمكن أن يكون الفصل المتعمد أكثر شيء إنتاجي يمكنك القيام به لنفسك.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى