Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العمل والمال

4 استراتيجيات لدمج الاستراحات الصغيرة في روتين العمل من المنزل


أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب (Gallup) في خريف عام 2021 أنَّ ما يقرب من نصف الموظفين الأمريكيين الذين يعملون بدوام كامل، قد عملوا عن بُعد؛ إمَّا لبعض الوقت أو بدوام كامل، إضافة إلى ذلك أفاد معظم الموظفين الذين يعملون عن بُعد – في الواقع 60% منهم – أنَّهم يشعرون بأنَّهم أكثر إنتاجية ممَّا اعتقدوا، وهذه نتائج إيجابية، ولكنَّها لا تُلخِّص تجربة العمل من المنزل بالكامل.

واحدة من أكبر العيوب بشأن العمل من المنزل، هي الشعور الشديد بالاحتراق الوظيفي؛ إذ إنَّنا نشعر بالاحتراق الوظيفي؛ لأنَّنا لا نأخذ فترات راحة كافية في يوم العمل.

بالتأكيد، نحن أكثر حساسية من أيِّ وقت مضى بالنسبة إلى سلامتنا العقلية – وسلامة الأشخاص من حولنا – ومع ذلك لم نتوصل بعد إلى طريقة للتغلب على الشعور بأنَّنا يتعين علينا العمل دون توقف عندما نعمل من المنزل، على سبيل المثال، نحن لا نتردد في جدولة اجتماعات افتراضية متتالية على تطبيق زووم (Zoom) عندما نعمل من المنزل، وهذا الأمر لا يبدو مختلفاً عن جدولة اجتماعات شخصية متتالية عندما كنا نعمل في المكتب، لكن عندما كنا نعمل في المكتب كنا نأخذ وقتاً للتجول بين الاجتماعات، أو لتناول وجبة خفيفة أو شرب فنجان قهوة؛ بعبارة أخرى لقد منحنا أنفسنا شيئاً يستمتع به عدد قليل فقط من الأشخاص الذين يعملون عن بُعد، وهو الاستراحات الصغيرة.

فهم قيمة الاستراحات الصغيرة:

الاستراحات الصغيرة هي فترات راحة قصيرة من العمل قد تكون مدتها خمس دقائق فقط، لكن حتى هذه الدقائق القليلة يمكن أن يكون لها فوائد هائلة، فقد أظهرت دراسة من مجلة جورنال أوف أبلايد سايكولوجي (Journal of Applied Psychology)، فإنَّ الاستراحات الصغيرة تمنح الموظفين فرصة للسيطرة على مدخرات الطاقة الخاصة بهم سيطرة أكبر، وبهذه الطريقة يمكنهم الاستمرار في عملهم دون الشعور بالتعب الشديد، والبقاء مندمجين في العمل طيلة اليوم.

تُعرَف الاستراحات الصغيرة في الواقع بقدرتها على إبقائك فعالاً في العمل، وكذلك تخفيف التوتر، والإجهاد العاطفي، فقد شعر الجميع في مدة معينة من حياتهم بأنَّهم من الأفضل أن يغادروا، على سبيل المثال، يمكن ترويض عديد من المناقشات المحتدمة في أخذ فترات استراحة قصيرة في وقت مناسب، ويكون حلُّ المشكلات الصعبة أسهل بكثير بعد استعادة الطاقة، وفي الواقع ثمة رابط بين فترات الراحة والإبداع.

يمكن للشخص الذي لم يحظَ بالنوم الكافي بعد ليلة طويلة أن يجد قيمة في استراحة صغيرة قصيرة؛ إذ وجدت الدراسة نفسها المذكورة أعلاه أنَّ العمال الذين لم يحصلوا على الراحة الكافية في الليلة السابقة من المحتمل ألا يتمكنوا من الاستمرار في يومهم في وقت متأخر من الصباح، ومع ذلك عندما دمج هؤلاء الموظفون المتعبون فترات الاستراحة الصغيرة في روتينهم، فقد اندمجوا في العمل اندماجاً أكبر، وشعروا بتعبٍ أقل بحلول نهاية اليوم.

تجعلنا الاستراحات الصغيرة موظفين وبشراً أفضل، فكيف يمكننا أن نصبح أفضل في تنظيمها؟

شاهد بالفيديو: 7 استراتيجيات للتعافي من إرهاق العمل

 

تنظيم الاستراحات الصغيرة أثناء العمل من المنزل:

تعدُّ الاستراحات الصغيرة ترياقاً لتراجع ​​الإنتاجية والكفاءة، وتعدُّ أيضاً ضرورية لسلامتنا العقلية، وهذا هو السبب في أهمية دمجها في روتين العمل من المنزل.

إليك 4 استراتيجيات لجعلها جزءاً منتظماً من يومك:

1. تخصيص وقت محدد للاستراحات الصغيرة:

ابدأ في تخصيص فترات زمنية للتوقف عن العمل للقيام بشيء آخر غيره سواء كان زملاؤك يمكنهم رؤية التقويم الخاص بك أم لا، على سبيل المثال، يمكنك تخصيص 15 دقيقة في منتصف الصباح، ومرة ​​أخرى في فترة بعد الظهيرة، وفي ذلك الوقت، افعل شيئاً لنفسك؛ اذهب في نزهة مشياً على الأقدام، أو اقرأ مقالاً ما، أو شاهد مقطع فيديو، أو مارس القليل من التأمل، أو اتصل بصديق لك أو تناول الغداء بهدوء؛ أيُّ شيء لا يشمل العمل.

للأسف 3 من كلِّ 10 موظفين تقريباً من الذين يعملون عن بُعد، لا يأخذون استراحة لتناول الوجبات في يوم العمل؛ لذا سيساعدك تخصيص وقت محدد للاستراحات الصغيرة على إعادة التوازن بين مسؤوليات العمل، والحياة الخاصة بك.

2. التحكم بأوقات العمل الخاصة بك:

قد لا تتمكن من رفض كلِّ طلبات الاجتماعات، لكن يمكنك على الأرجح ألا تكون متاحاً دائماً، وإضافة إلى تخصيص فترات زمنية للاستراحات الصغيرة في التقويم الخاص بك، حاول تخصيص فترات زمنية يمكنك العمل فيها دون أن تقاطعك الاجتماعات.

تحدَّث إلى مشرفك وزملائك في الفريق للتوصل إلى طريقة لإخبارهم بأنَّك لن تكون متاحاً لفترة مؤقتة؛ إذ يمكنك تقليل الإرهاق الذهني، والضغط الناتج عن التشتت في عدة اتجاهات بالتحكم بأوقات عملك.

3. التخلص من الشعور بالذنب:

يجب أن تكون مرتاحاً لأخذ الاستراحات القصيرة من أجل تقبلها، وإن كان ذلك يشعرك بالذنب، ففي الواقع أفاد 6 من كلِّ 10 موظفين عن شعورهم بالسوء حيال أخذ فترات راحة في أثناء العمل، لكن لماذا تشعر بالذنب بينما يمكنك الاستفادة من الوقت القليل لإعادة التنظيم وتجديد النشاط؟ إذا كنت بحاجة إلى أخذ استراحة لتصفية ذهنك لبعض الوقت، فإنَّك تقدم خدمة لرب عملك، فجميعنا نحتاج إلى فترات من الراحة لإنجاز أعمالنا وزيادة إنتاجيتنا، ومع ذلك بالتأكيد لن ترغب في قضاء مزيد من الوقت في أخذ الاستراحات أكثر من العمل؛ لذا فإنَّ الأمر يتعلق بإيجاد توازن يلبي احتياجاتك.

4. البقاء حازماً بشأن حدودك:

إنَّ الأمر الذي يصبح من الصعب التعامل معه هو عندما يقوم الأشخاص بإسناد مهام إليك في وقتك المخصص للراحة، جميعنا بحاجة إلى التحلي بالمرونة فيما يخص الأولويات الهامة القادمة، لكن احذر من أن تقلل من إعطاء الأولوية لفترات الراحة الهامة.

لنفترض أنَّ لديك اجتماعاً مع عميل ما من الساعة 10 صباحاً حتى 10:30 في صباح يوم الخميس، وإذا عُقِد اجتماع آخر في الوقت نفسه، فبالتأكيد لن تلغي اجتماع العميل الخاص بك.

ضع في حسبانك استخدام طريقة التفكير نفسها بالنسبة إلى فترات الراحة المجدولة لديك؛ إذ إنَّها هامة بالنسبة إليك ولإنتاجيتك الإجمالية، ويجب إعطاؤها الأولوية كلَّما أمكن ذلك، وضع في حسبانك تغيير وقت الاستراحة إلى وقت آخر بدلاً من إلغائها تماماً، عندما تستطيع فعل ذلك.

في الختام:

إنَّنا نتحسن في الموازنة بين الجوانب العملية للعمل عن بُعد بمرور الوقت؛ لكنَّ الأمر الذي لم نتقنه تماماً هو الجانب الإنساني من المعادلة؛ إذ يمكن أن يكون دمج فترات الاستراحة الصغيرة في جداولنا، خطوة أولى جيدة نحو تقليل مخاطر الاحتراق الوظيفي الشائعة، وتحسين أدائنا وسلامتنا العقلية.

4 Ways to Incorporate Microbreaks into Your Work-from-Home Routine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى