ماذا تعرف عن البصمة الكربونية وآليات الحد من انتشارها عالميًا؟
تعتبر البصمة الكربونية نوعًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية وغير البشرية، ومن المعروف أن جميع الأنشطة البشرية اليومية، تقريبًا، ينتج عنها قدرًا من الكربون في الغلاف الجوي، على سبيل المثال، إذا أردنا حساب البصمة الكربونية لشخص واحد خلال عام ستكون كالتالي: استخدام الكهرباء في المنزل، والتي ربما يتم توليدها من الوقود الأحفوري لإضاءة الغرف وتشغيل الأجهزة الإلكترونية.
استخدم غلاية تعمل بالغاز في المنزل (تنتج ثاني أكسيد الكربون) للتدفئة والماء الساخن.
الذهاب إلى المدرسة بالحافلة أو السيارة (التي تعمل على الأرجح بالبنزين أو الديزل). تناول لحم البقر أو الأرز المزروع بواسطة طرق تطلق غاز الميثان.
السفر إلى الخارج مرة واحدة في السنة على متن طائرة (تنتج ثاني أكسيد الكربون).
عالميًا، بحسب بي بي سي ،يصل متوسط البصمة الكربونية للشخص الواحد سنويا إلى 4 أطنان من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري. وللحصول على أفضل فرصة لتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، يجب أن ينخفض متوسط البصمة الكربونية العالمية سنويًا إلى أقل من 2 طن بحلول عام 2050 ، وتعد قطر صاحبة أعلى كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفرد في العالم
كيف نخفض بصمتنا الكربونية؟
تقليل بصمتنا الكربونية لن يحدث في يوم وليلة، ولكن تغييرات بسيطة في أفعالنا اليومية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا على المدى الطويل.
طعامنا؛ اتفق أغلب العلماء أن تقليل تناولنا للحوم الحمراء هو خيار أفضل للبيئة ، وإنتاج اللحم يحتاج علفا للحيوانات ومياه وأراضي لتربيتها ، بينما تأتي الخضروات والفاكهة والحبوب على رأس المكونات الغذائية غير المسببة للانبعاثات.
طريقة تنقلنا أيضا مهمة، فى عام 2017 تجاوزت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن وسائل النقل تلك الناتجة عن توليد الكهرباء. لأن توليد الكهرباء بدأ بالتحول من الفحم لمصادر طاقة أقل تلوثا كالغاز أو طاقة نظيفة كالرياح والشمس، بينما لا تزال أغلب وسائل النقل حول العالم تعتمد على الوقود الأحفوري.
ما دورك إذن؟
استخدامك للدراجة أو وسائل النقل الجماعي بدلا من السيارة قد يحدث فرقا كبيرا ويقلل بصمتك الكربونية، ولنبدأ بيوم واحد في الأسبوع.