خطوات إنشاء تطبيق أندرويد: دليل شامل للخطوات التمهيدية
موقع المشاريع العربية – متابعات:
يظن البعض أن عملية إنشاء تطبيق أندرويد تحتاج الكثير من الخبرة في المجال التقني أو تتطلب امتلاك موارد مالية ضخمة، في حقيقة الأمر لم تعد عملية إنشاء تطبيق أندرويد عملية عسيرة أو حتى مكلفة على الأقل في الوقت الحالي.
صحيح أن عملية إنشاء تطبيق أندرويد تتطلب معرفة برمجية، لكن هذا في بعض طرق إنشاء هذا النوع من التطبيقات وليس كلها، حيث هناك طرق كثيرة يمكن تنفيذ التطبيق من خلالها دون الحاجة لاستخدام إحدى لغات البرمجة بشكل أساسي.
التنفيذ يعتبر إحدى خطوات إنشاء تطبيق أندرويد لكنه ليس الخطوة الوحيدة، في هذا المقال توضح لك خطوات إنشاء تطبيق أندرويد ونعرض لك الأساليب المختلفة التي يمكن الاعتماد عليها لتصميمه وتنفيذه بسهولة.
1. تحديد فكرة التطبيق
في مجال إنشاء التطبيقات بشكل عام الفكرة هي أهم شيء، ببساطة فكرة التطبيق هي هدفه الأساسي الذي يسعى إلى تحقيقه للمستخدمين، بالطبع مجال التطبيق يقود إلى فكرته إلى وهدفه هل هو الترفيه أم التعليم أم تنفيذ الأعمال التجارية أم التواصل الاجتماعي وهكذا.
مرحلة إيجاد فكرة التطبيق الخاص بك تحتاج إلى الكثير من العصف الذهني، بشكل عام تحتاج أولًا إلى تحديد المجال الذي ينتمي إليه تطبيق الأندرويد الذي تريد إنشاؤه، هذا قد يكون محير بعض الشيء لكنه ليس صعب.
المجال العام هو تصنيف التطبيق الخاص بك هل هو تطبيق ترفيهي أو خدمي أم غير ذلك، إن كانت لديك فكرة تطبيق فغالبًا أنت تعرف مجاله بالفعل لكن ماذا لو لم تكن لديك فكرة؟
حسنًا هناك أسلوبين يتبعهم الأشخاص الذين يريدون إنشاء تطبيق أندرويد لتحديد مجال تطبيقاتهم، الأول هو الانتظار حتى تحديد فكرة التطبيق التي سوف يتم من خلالها معرفة مجاله تلقائيًا.
أما الأسلوب الثاني هو اختيار إحدى مجالات التطبيقات الناجحة في الوقت الحالي واستهداف إنشاء تطبيق أندرويد ينتمي لها، يعتمد هذا الأسلوب على عدة مؤشرات مثل شهرة هذه التطبيقات محليًا أو عالميًا، وهل هذه الشهرة موسمية أم مستمرة وهكذا.
يقوم الأشخاص في هذا الأسلوب بمتابعة المواقع التقنية الشهيرة في مجال الأندرويد وإحصائيات تحميل متجر جوجل بلاي، تنفيذ هذا الأسلوب بتركيز قد ينتج عنه إنشاء تطبيق أندرويد ناجح عالميًا يتربع على عرش مجاله لسنين ويحقق ملايين الدولارات.
بالرغم من نجاح هذا الأسلوب في إيجاد مجال التطبيق إلا أنه قد يكون صعب التنفيذ على البعض خاصة المبتدئين في هذا المجال، لذلك سوف نستكمل المسار الطبيعي في إنشاء تطبيق أندرويد وهو الوصول إلى فكرة التطبيق ومن ثم مجاله.
هناك عدة طرق يمكنك الاعتماد عليها لإيجاد فكرة تطبيق الأندرويد الخاص بك مثل:
أ) استكشاف الاحتياجات والمشاكل
لعل أشهر اتجاه يمكنك اتباعه لإيجاد فكرة تطبيق أندرويد خاصة بك هو النظر لاحتياجاتك اليومية، بمعنى آخر هل تواجه احتياج أو مشكلة يمكن حلها من خلال إنشاء تطبيق أندرويد؟ ما هي؟ وكيف سوف يقوم هذا التطبيق بحلها؟
لا يجب أن تكون هذه المشكلة عملاقة بل يمكن أن تكون بسيطة في الأساس لكن حلها العادي يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، على سبيل المثال تطبيقات التجارة الإلكترونية لا تحل مشكلة كبيرة بل توفر في الوقت والمجهود الذي يتطلبه الشراء بالطرق العادية.
أيضًا يمكنك التواصل مع دائرة معارفك مثل أصدقائك وأقاربك واكتشاف الاحتياجات والمشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية، يمكنك التواصل معهم بشكل مباشر أو من خلال المقابلات أو الاستطلاعات لجمع آرائهم وأفكارهم.
قد تجد من خلال آرائهم فرصًا لتصميم تطبيق يوفر حلول للمشاكل التي يتعرضون لها أو يسهل عليهم تنفيذ إحدى مهامهم اليومية.
ب) تحسين التطبيقات الناجحة
قم بدراسة التطبيقات الناجحة الموجودة بالفعل وابحث عن الفرص لتحسينها، هناك عدد كبير من التطبيقات الشهيرة في باطنها لا تعتبر أكثر من تحسينات على تطبيقات أخرى.
على سبيل المثال أغلب تطبيقات المحادثات مثل واتساب وتليجرام هي عبارة عن تحسينات على برامج محادثات و دردشة أقدم. التحسينات لا يجب أن تكون تحسينات جذرية بالضرورة بل يمكن أن تكون تحسينات بسيطة.
هذه التحسينات قد تقدم أداءًا أفضل أو تجربة مستخدم أكثر سلاسة أو بعض المميزات الجديدة في مجال هذه التطبيقات. بشكل عام إنشاء تطبيقات قائمة على تحسين تطبيقات أخرى تعتبر أفضل وأسهل طريقة يمكن من خلالها الوصول إلى فكرة تطبيقك.
ج) استغلال الطلب على تطبيقات معينة
يمكنك تقديم شيء جديد ومبتكر في نفس مجال تطبيقات بعينه، يمكنك اختيار مجال تطبيقات ناجح في الوقت الحالي (وأقصد بالوقت الحالي هذا العام مثلًا)، ويتوقع أن يستمر هذا النجاح ويزدهر خلال الأعوام القادمة.
لعل أبرز مثال لمجال بهذه المواصفات وقت كتابة هذا المقال هو مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، رغم وجود ما يصل إلى آلاف من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي إلا أن السوق لا يزال يتسع للمزيد.
هذا يشبه إلى حد كبير الأسلوب الثاني في تحديد مجال التطبيق لكنه أكثر دقة وتفصيلًا، هنا أنت تختار موضوع داخل مجال معين.
هذا قد يحتاج الكثير من التدقيق والبحث إذ يمكن لتطبيقك تأدية مهام معينة داخل مجال الذكاء الاصطناعي.
بمعنى آخر تستطيع أن تجعل تطبيقك يوفر خدمة معينة مثل تصميم الصور عبر الذكاء الاصطناعي، هذا المجال نفسه يتشعب ويتفرع لمجالات أخرى عليها طلب مثل تصميم صور المناظر الطبيعية أو الرسومات المتحركة بالذكاء الاصطناعي وهكذا.
د) متابعة الاتجاهات التقنية
ابحث عن الاتجاهات التكنولوجية الحديثة مثل الواقع الافتراضي أو المعزز والذكاء الاصطناعي و تعلم الآلة. قد تجد فكرة تساعدك على إنشاء تطبيق أندرويد يقدم تجربة فريدة من خلال استخدام تلك التقنيات أو عبر الاعتماد عليها.
يمكنك متابعة الاتجاهات التقنية من خلال عدة وسائل أهمها:
- تصفح المواقع الرائدة في المجال التقني مثل TechRadar و TechCrunch.
- متابعة الشركات التقنية الكبرى والمؤثرين في هذا المجال.
- تصفح الأقسام التقنية في المنتديات العالمية مثل ريديت Reddit و كورا Quora.
- الانضمام إلى المجموعات ومتابعة الصفحات المهتمة بالمجال التقني على وسائل التواصل الاجتماعي.
ه) الاستفادة من هواياتك واهتماماتك
افحص هواياتك وابحث عن فرصة لتطوير تطبيق يتعلق بها، قد تجد فكرة تطبيق مبتكرة تجمع بين شغفك وهوايتك واحتياجات المستخدمين، أو تستغل موهبة لديك لإيجاد حلول لمشاكل تؤرق قطاع كبير من العملاء في مجال ما.
تقريبًا أي هواية تصلح لتكون أساس يمكن الاعتماد عليه في إنشاء تطبيق أندرويد، لا يجب أن تكون هوايتك معقدة أو تقنية لتصلح لهذا الغرض بل يمكن أن تكون بسيطة مثل القراءة لكن تطبيقك يحولها إلى خدمة عليها طلب ويمكن من خلالها تحقيق أرباح.
أبرز مثال للهوايات البسيطة هي قراءة الكتب التي من خلالها خرجت تطبيقات توفر إمكانية الاستماع للكتب الصوتية، حتى هواية تلخيص الكتب كانت النواة لتطبيقات عظيمة دمج بعضها بين التلخيص والقراءة، وأخرج لنا تطبيقات توفر ملخصات مسموعة.
أما الاهتمامات فموقفها مختلف قليلًا، سوف تفتح الاهتمامات آفاق ذهنك للوصول إلى أفكار تطبيقات تتعلق بمجالها، بالنظر إلى مجالات اهتماماتك بعناية قد تتمكن من معرفة ما يحتاجه هذا المجال من تطبيقات، هذه وسيلة شائعة لإيجاد أفكار لتطبيقك.
أغلب من قاموا بإنشاء تطبيق أندرويد في مجال ما كان يهتمون بهذا المجال اهتمام كبير دفعهم لتوفير ما ينقصه في تطبيقهم.
2. دراسة المنافسين وسوق التطبيق الخاص بك
البعض يقوم بدراسة السوق بعد إنشاء التطبيق، وهذا في رأيي تصرف غير موفق، دراسة السوق والمنافسين سوف تساعدك بأكثر من شكل أهمها هو تحديد مواصفات ومميزات التطبيق الخاص بك.
تحديد مواصفات ومميزات تطبيق أندرويد يتم من خلال شقين؛ الشق الأول هو اتباع معايير ومواصفات التطبيقات الخاصة بمجاله، هناك عدد متنوع من معايير المواصفات منها القانوني والمالي لنحدد مسبقًا من قبل الحكومات والجهات الرسمية.
هناك أيضًا المعايير الخاصة بالصناعة بشكل عام، وهي تلك المعايير المتعارف عليها في هذا المجال، هذه المعايير غالبًا تم الوصول إليها بناء على تجربة الشركات العملاقة مع المستخدمين من حيث إطلاق المواصفات ثم استطلاع رأي المستخدمين عنها.
هذا يشبه العادات والتقاليد في مجتمع ما والذي احتاج سنوات طويلة للوصول إليها وأصبحت جزء من نسيجه، هذه المعايير قد تشمل طريقة عمل التطبيق ووظائف معينة في التطبيق أو شكله أو حتى خواصه
أما الشق الثاني هو تحديد ما يحتاج إليه تطبيقك ليتميز عن تطبيقات المنافسين، سوف نوضح هذا الشق بشكل أكبر في النقطة التالية.
دراسة المنافسين سوف تكشف طريقة تعاملهم مع العديد من الجوانب التي قد تكون جديدة عليك مثل:
- الجمهور وآراؤه السلبية قبل الإيجابية.
- الأوضاع السياسية والأحوال الاقتصادية في السوق الذي يمارسون نشاطهم فيه.
- تقلبات السوق.
- تعامل المنافسين مع بعضهم البعض.
- المشاكل التقنية (مثل مشاكل لغات البرمجة المستخدمة في إنشاء تطبيقات معينة).
أيضًا من خلال دراسة المنافسين تستطيع فهم طرق الدعاية والتسويق المثلى لتطبيقك في مجاله. لا تصلح كل طرق التسويق والدعاية والإعلان مع الجميع، حيث يمكنك بمراقبة كيفية استخدام المنافسين للوسائل وتأثيرها عليهم تحديد الوسائل المناسبة لك.
أما دراسة السوق فتعتبر من العوامل الهامة لفهم مجال تطبيقك والعوامل والجوانب التي تؤثر فيه ويؤثر فيها في هذا السوق، هل يتأثر هذا السوق مثلًا بالعوامل الاقتصادية العالمية؟ ما مدى تأثير القرارات السياسية عليه ما هي طبيعة المستثمرين فيه؟ وهكذا.
دراسة السوق سوف تعرفك أيضًا مدى استعداد تطبيقك (وفريق عملك) لدخوله، قد تكون قمت بإنشاء تطبيق أندرويد رائع لكن ينقصه بعض مقومات المنافسة، أو قد لا يكون لديك فريق عمل قادر على التعامل مع أساليب المنافسة في الهيمنة على السوق.
أخيرًا سوف تساعدك دراسة سوق مجال تطبيقك على تحديد نصيبك المستهدف منه، أغلب الأسواق تسيطر عليها شركات بعينها وأول ما تقوم به الشركات التي تود الدخول هذه الأسواق هو الحصول على حصة سوقية فيه ثم العمل على زيادتها تدريجيًا.
3. تحديد مميزات هذا التطبيق في مجاله
تحديد مميزات تطبيقك يتغير بناء على عامل مهم وهو المنافسين، إن كان تطبيقك يهدف إلى تلبية حاجة أو تحقيق هدف تعمل التطبيقات المنافسة على تقديمه فسوف تحتاج إلى تقديم نفس مميزات المنافسين بل وأكثر.
فمثلًا إن أردت تقديم تطبيق تواصل اجتماعي جديد فسوف يتوجب على تطبيقك أن يوفر بعض الخواص ليدخل من باب المنافسة، هذه الخواص يجب أن تشمل إمكانية النشر والتعليق والإعجاب وهي كلها خواص موجودة في جميع تطبيقات التواصل.
بمعنى آخر هذه الخواص هي الحد الأدنى الذي يتوقع المستخدم وجوده عندما يستخدم تطبيقك. بدون وجود هذه الخواص أو نقصان أحدها قد لا يقوم المستخدمون بالتفكير في استخدام تطبيقك أو تحميله من الأساس.
بعد إضافة هذه الخواص يتبقى إضافة المميزات التي ينفرد تطبيقك بتقديمها، هذه الميزات يجب أن تكون قوية بما فيه الكفاية لجذب العملاء لتجربة تطبيقك لفترة زمنية يمكن من خلالها جذبهم لاستخدامه بشكل دائم.
الأمر يصبح أسهل إن كان تطبيقك فريد من نوعه… هنا أنت تستطيع تحديد الميزات التي سوف تضيفها له بحرية أكبر، كمثال عملي تطبيق ديسكورد Discord الشهير يعتبر التطبيق الحصري الذي يمكن لاعبي الألعاب الإلكترونية من التواصل أثناء اللعب.
هذا كان هدف هذا التطبيق الأساسي والحصري، إذ على الرغم من إمكانية الاعتماد على تطبيقات أخرى مثل Skype للتواصل أثناء اللعب إلا أن ديسكورد هو الوحيد الذي يوفر ذلك بسلاسة، ودون التأثير على تجربة اللعب أو الاتصال بالإنترنت.
كون ديسكورد التطبيق الحصري للتواصل في هذا المجال جعله يتأنى في تقديم مميزاته الحصرية لتقديمها على أكمل وجه، هذه المميزات قدمت تحسينات على هدف ديسكورد الأساسي وتحسين جودة الاتصال أثناء اللعب وتوفير مميزات تواصل جديدة.
هذه المميزات زادت من أهميته لدى اللاعبين وجعلتهم لا يفكرون في الاعتماد على أي برامج أخرى للتواصل. فكر مليًا في إيجاد مميزات تطبيقك واحرص على أن تكون جديدة وحصرية لأنها العامل الأساسي الذي سوف بجذب عملائك لاستخدام تطبيقك.
أخيرًا يمكنك تحديد مميزات التطبيق الخاص بك من خلال دراسة تطبيقات المنافسين المماثلة لتطبيقك، قم بدراسة التطبيقات المنافسة في نفس الفئة التي تنوي بناء تطبيقك فيها وحدد المميزات التي يقدمونها.
أيضًا من المهم أن تحلل الثغرات الموجودة في تطبيقات المنافسين، حل هذه الثغرات أو ملؤها هو ما سوف يجعل تطبيقك مميزًا، هذا التحليل سيساعدك في تحديد المزايا التنافسية المناسبة لتطبيقك وتحسينها في المستقبل.
4. تحديد الجمهور المستهدف وصفاته
من المهم أن تحدد من سوف يستخدم تطبيقك، هل هم الشباب أم البالغين؟ ربما تستهدف طلاب مرحلة تعليمية معينة، ماذا عن خبرة جمهورك المستهدف في مجال التطبيق هل سوف تستهدف المحترفين أم المبتدئين أو ربما فئة أخرى من الأشخاص بين الاثنين.
نعلم أن هذا يتضمن تحديد الكثير من التفاصيل وقد يبدو صعب لكنه في الواقع أسهل مما تظن، تستطيع البدء بالتفاصيل الأعم أولًا ثم تبدأ بعدها في التخصيص، على سبيل المثال يمكن البدء بتحديد الصفات الأساسية لجمهورك المستهدف مثل العمر والجنس.
بعد ذلك يمكنك الانتقال إلى تحديد الصفات الأكثر تفصيلًا لجمهورك المستهدف مثل موقعه الجغرافي ومجال عمله وما إلى ذلك. بعد تحديد الصفات يأتي دور تحديد الاحتياجات والمشاكل التي سوف يقوم تطبيقك بحلها.
العلاقة الطبيعية بين التطبيق والمستخدم والحاجة تكون بالشكل التالي: الجمهور (أو المستخدم) المستهدف لديه مشكلة (أو احتياج) تحتاج إلى حل بحثًا عن حل تقني، يبحث المستخدم عن تطبيق يحل هذه المشكلة هنا قد يحدث احتمالين.
الاحتمال الأول: هو أن يجد عدة تطبيقات تحل مشكلته أو تلبي احتياجه، قد يعتمد كل تطبيق على طريقة أو شكل مختلف مثل تطبيقات الدفع الإلكتروني وقد تقدم جميعها نفس طريقة الحل مثل تطبيقات المسح الضوئي للمستندات أو Scanner.
في هذه الحالة تحتاج إلى فهم نفسية الجمهور المستهدف وطريقته في الاختيار بين التطبيقات من على متجر جوجل بلاي، هل يقوم بتحميل التطبيقات بناء على عدد تحميلات المستخدمين أم آرائهم حول التطبيق أم تقييم التطبيق على المتجر.
بعض المستخدمين يتميزون بشخصية مباشرة تجعلهم يقومون بتحميل أول تطبيق يظهر لهم أيًا إن كان تقييمه أو عدد تحميلاته، هذا النوع من الجمهور تحقق معه الحملات الإعلانية على متجر جوجل بلاي تأثير واضح وتساهم في حثه على تحميل التطبيق.
أما الاحتمال الثاني: هو أن يجد المستخدم تطبيق واحد فقط يقوم بحل مشكلته أو تلبية احتياجاته عند البحث على متجر جوجل بلاي، بالرغم من صعوبة هذا الأمر إلا أنه ممكن.
هناك تطبيقات موجودة منذ سنوات على متجر جوجل بلاي تنفرد بحل مشاكل لا يقوم أي تطبيق آخر بحلها، على سبيل المثال تطبيق InstaPay هو التطبيق الوحيد الذي يمكنك من خلاله تحويل الأموال لحسابات الأفراد البنكية لحظيًا.
إن كان هذا هو الحال مع تطبيقك فسوف يتوجب عليك تكثيف عمليات التسويق والدعاية والإعلان، الهدف من هذا التكثيف هو الوصول إلى جمهورك وتنبيهه أنه أصبح هناك تطبيق يلبي احتياجاته.
هذا لأن هذا الجمهور المستهدف لم يعلم أن هناك تطبيقات تبلى احتياجه من الأساس لأن تطبيقك هو أول تطبيق يقوم بذلك، للمزيد عن طرق واستراتيجيات تسويق التطبيقات طالع دليلنا الذي يوضح لك أهم 10 استراتيجيات في هذا المجال.
أيضًا سوف يساعدك فهم احتياجات وتفاصيل جمهورك المستهدف على تحديد تفاصيل واجهة المستخدم المناسبة له، لاحظ أن واجهة المستخدم هي تقريبًا أول ما سوف يراه المستخدم عندما يستخدم تطبيقك.
تحتاج إلى فهم نفسية أو سيكولوجية جمهورك المستهدف لتصميم واجهة مستخدم تناسبها من حيث الأبعاد والألوان والأشكال، لن تصمم تطبيقك بنفسك لأنك سوف تعتمد على مصمم؟
لا يهم لأن المصمم سوف يحتاج المعلومات المستخلصة من فهم سيكولوجية جمهورك المستهدف، سوف يستخدم المصمم هذه المعلومات ليبني على أساسها واجهة مستخدم تناسب هذه السيكولوجية وتقدم لها تجربة استخدام تناسبها.
لمزيد من المعلومات حول كيفية تصميم تجربة المستخدم راجع مقالنا الذي يشرح هذه التجربة وكيفية تصميمها باحترافية. أخيرًا يمكنك الاعتماد على الخيارات التالية لتحديد الجمهور المستهدف للتطبيق الخاص بك:
أ) دون توقعاتك عن جمهورك المستهدف: دون التفاصيل التي تظن أن جمهورك المستهدف يتصف بها ثم راجعها لتنقيحها حتى تصل لأدق مواصفات ممكنة، أفرز هذه التفاصيل إلى تفاصيل أولية وأخرى ثانوية ثم ركز اهتمامك في بداية إطلاق تطبيقك على أن يلائم مواصفات جمهورك الأولية.
أما المواصفات الثانوية فاحفظها لأنك سوف تستخدمها لاحقًا في حملات الاستهداف التفصيلي على الفيسبوك.
ب) جمع أراء المستخدمين المحتملين: قم بإجراء استطلاعات رأي ومقابلات مع المستخدمين المحتملين لفهم تفاصيل احتياجاتهم ومشاكلهم، يمكنك الاستعانة بجمهور التطبيقات المنافسة لجمع الآراء حول التطبيقات التي يستخدمونها وتوقعاتهم بالنسبة لتطبيقك مقارنة بهذه التطبيقات.
ج) اطلع على الإحصاءيات والمقالات الخاصة بالتطبيقات المشابهة لتطبيقك: هناك العديد من المصادر التي يمكنك الإطلاع عليها للحصول على إحصائيات ومقالات حول التطبيقات المشابهة لتطبيقك مثل:
متجر جوجل بلاي: يمكنك استكشاف التطبيقات المشابهة لتطبيقك على متجر جوجل بلاي ومراجعة تقييماتها، يمكنك أيضًا قراءة مراجعات المستخدمين وعدد التنزيلات للتعرف على الجمهور المستهدف ومميزات التطبيقات الناجحة.
مواقع المراجعة: الإطلاع على المدونات ومواقع التقنية المتخصصة في مجال مراجعة تطبيقات الأندرويد مثل Android Authority و MakeUseOf.
منصات التواصل الاجتماعي: يمكنك الإطلاع على المجتمعات والمجموعات المتخصصة في تطوير التطبيقات على منصات التواصل الاجتماعي مثل رديت ولينكدإن وفيسبوك، على هذه المجتمعات سوف تجد هناك مناقشات ومشاركات حول الجمهور المستهدف والصفات المفضلة له في التطبيقات المشابهة لتطبيقك.
الأبحاث السوقية: توجد شركات تقوم بإجراء أبحاث سوقية وتقارير حول صناعة التطبيقات والجمهور المستهدف، يمكنك البحث عن هذه التقارير وقراءتها للحصول على بيانات وإحصائيات مفصلة حول التطبيقات المشابهة لتطبيقك.
مواقع المراجعات والمقارنات: يمكنك الإطلاع على المواقع المتخصصة في مراجعة ومقارنة التطبيقات مثل CNET، توفر هذه المواقع مقالات ومراجعات حول التطبيقات وتحليل الجمهور المستهدف وصفاته.
5. اختيار اسم التطبيق
يمكنك استخدم الخطوات رقم 2 و 3 للحصول على اقتراحات لاسم تطبيق أندرويد الخاص بك، أيضًا هناك عدة أساليب أو مدارس يعتمد عليها مطوري التطبيقات أثناء اختيار أسماء تطبيقاتهم.
أشهر هذه الأساليب هي تسمية التطبيق بالوظيفة التي يقوم بها، هذا يظهر في تطبيقات مثل Pdf Scanner أو Photo Resizer وهكذا، هذه التسمية لا تأتي اعتباطًا بل تعتمد على أن هذا هو ما يبحث عنه المستخدمون بالفعل في مجال هذه التطبيقات.
هذا ينقلنا إلى المدرسة الثانية والتي تعتمد على فرز الكلمات المفتاحية الخاصة بمجال التطبيق واختيار منها اسم يناسبه، بالطبع سوف تحتاج إلى البحث عن الكلمات المفتاحية التي يستخدمها جمهورك المستهدف في البحث.
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها معرفة الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها جمهورك المستهدف أهمها هو العصف الذهني، اجلس ودون الكلمات التي تطرأ على ذهنك عندما تفكر في ما يقدمه تطبيقك للمستخدمين دون هذه الكلمات ثم رتبها.
ترتيب هذه الكلمات يجب أن يبدأ بالكلمات المرجح بشدة أن يستخدمها جمهورك المستهدف في البحث إلى الكلمات الأقل وهكذا.
أيضًا يمكنك تخيل نفسك مكان جمهورك وتخيل المشكلة التي تبحث لها عن حل وما هي الكلمات المرجح أن تعبر عن هذا الحل.
يمكنك زيادة عدد الكلمات التي جمعتها من خلال سؤال أصدقائك ومعارفك خاصة الذين تنوي ضمهم إلى فريق عملك في المستقبل، كل هذه الخطوات غرضها عمل قائمة كبيرة من الكلمات المفتاحية التي يمكن من خلالها انتقاء اسم لتطبيقك.
أيضًا يمكنك الاعتماد على إحدى أدوات الكلمات المفتاحية لزيادة عدد خياراتك مثل:
أما المدرسة الثالثة فتقوم بدراسة أسماء التطبيقات المنافسة وتحديد اسم تطبيقاتها بناء عليها. أحيانًا تفضل الشركات الكبرى في مجالات معينة استخدام كلمات تتعلق بالخدمة التي تقدمها لجمهورها المستهدف.
لهذا نرى العديد من تطبيقات الدفع تستخدم كلمات مثل Pay، أن أردنا تحليل استخدام هذه التطبيقات لكلمة Pay وأخرى ل Cash مثلًا سوف نلاحظ وجود نمط لكل فريق، الفريق الأول يستخدم Pay لأنها الأقرب لباي بال PayPal منصة الدفع الشهيرة عالميًا.
هذا الفريق يوفر تطبيقات غالبًا تمارس نشاطها على مستوى عالمي لذلك اختارت الانسياق وراء اسم منصة دفع عالمية.
أما الفريق الذي اعتمد على Cash فقد يكون اعتمد عليها لأن أول محفظة إلكترونية استخدمت هذه الكلمة لتكون جزء من اسمها، هذا حدث في مصر وتحديدًا مع تطبيقات المحافظ الإلكترونية التي توفرها الشركات المزودة لخدمات المحمول.
لم يتوقف الانسياق وراء هذه الكلمة عند المحافظ الإلكترونية الصادرة من هذه الشبكات بل امتد ليشمل المحافظ التي توفرها البنوك، هذا لأن المحافظ الإلكترونية ارتبطت بكلمة Cash في ذهن الجمهور المصري بشكل عام.
هذه الأنماط لم تأتي بالصدفة بل جاءت بعد دراسات مكثفة لنفسيه الجمهور المستهدف وطبيعته ولغته الدارجة، يمكنك دراسة الأنماط التي اعتمدت عليها التطبيقات المنافسة والاعتماد على واحد منها لتكوين اسم تطبيقك.
أما المدرسة الرابعة والأخيرة فتعتمد على أدوات على الإنترنت لاقتراح اسم فريد للتطبيق الذي تقوم بإنشائه، استخدام هذه الأدوات سهل كون أغلبها يعمل بالذكاء الصناعي، فقط اضف بعض الكلمات المفتاحية واضغط على زر إنشاء اسم التطبيق.
أهم الأدوات التي يمكنها مساعدتك على ابتكار اسم تطبيقك:
أخيرًا بعد اختيارك لاسم تطبيقك حاول اختبار مدى صواب هذا الاختيار، هذا يمكن إتمامه من خلال تجربة نطق الاسم على مسامعك أو سؤال أصدقاؤك ومعارفك عن رأيهم فيه وعلاقته بتطبيقك من حيث طبيعته والخدمة التي يوفرها لجمهورك المستهدف.
6. إنشاء تصميم مبدئي للتطبيق الخاص بك
هناك عدة أسباب تجبر أي شخص يريد إنشاء تطبيق أندرويد على إنشاء تصميم مبدئي لتطبيقه أهمها هو الحصول على تمويل، يصعب على أي جهة منحك تمويل لإنشاء تطبيقك وهو مجرد فكرة يتم التعبير عنها بالكلام فقط.
حسنًا ماذا عن تدوينها أو تصميم رسم مفصل لها؟ هذا لن يصلح أو بمعنى أصح لن يبدو أمرًا مقبولًا بالنسبة إلى الجهات التي تنوي التواصل معها للحصول على تمويل مثل البنوك والشركات أو حتى الجهات الحكومية التي تقدم منح.
التدوين أو النقل إلى الورق يلائمك أنت فقط كصاحب فكرة، وهو أمر يجب عليك فعله بالتأكيد لكن ما يناسب جهات التمويل مختلف، تحتاج إلى إنشاء تصميم يستطيع عرض فكرتك بأقرب شكل ممكن للشكل النهائي الذي سوف يظهر إلى المستخدم.
لا نقصد هنا تصميم نسخة تجريبية من التطبيق بل بتصميم بعض الصفحات الأساسية التي يراها المستخدم، هذه الصفحات قد تشمل واجهة الاستخدام الأساسية للتطبيق وأي صفحات يتفاعل معها الجمهور بشكل أساسي أثناء استخدام التطبيق.
يمكنك رسم صفحات وشكل تطبيقك بأسلوب بسيط ثم الاستعانة بأحد مصممي الجرافيك لتنفيذه بشكل رقمي، أيضًا يمكنك الاستعانة بأحد مصممي الموشن جرافيك لتنفيذ تصميم تطبيقك إن أردت أن يحتوي التصميم على عناصر متحركة.
أخيرًا يعرف التصميم المبدئي لشكل تطبيق باسم النموذج الأولي أو Mockup، يمكنك الاعتماد على عدة أدوات وبرامج لإنشاء النموذج الأولي بتطبيقك مثل:
7. العثور على مصدر تمويل
حسنًا لقد جهزت تصميم تطبيقك المبدئي وحان وقت الإنطلاق إلى جهات التمويل التي سوف تستهدفها لكن انتظر هل نسيت شيئًا؟ صحيح أن وجود تصميم أولي يعتبر عنصر مهم للتواصل مع مصادر التمويل ولكنه ليس العنصر الوحيد.
بخلاف نموذج التطبيق هذه هي بعض العناصر أو الدراسات التي يفضل تجهيزها قبل التواصل مع مصدر التمويل:
أ) دراسات الجدوى والتكاليف: قم بإعداد دراسة جدوى شاملة لتطبيقك، يجب أن تشمل هذه الدراسة تحليل للسوق والمنافسة والجمهور المستهدف الذي قمت به في الخطوات السابقة لكن بشكل منظم ومنسق.
يجب عليك أيضًا تقييم الفرص التجارية والتوقعات المالية المحتملة والتحديات المتعلقة بتطوير وتسويق التطبيق، بالطبع لا يجب أن تنسى تحديد التكاليف المتوقعة لتطوير وتشغيل التطبيق.
قم بتقدير تكاليف التطوير البرمجي وتصميم الواجهة والاستضافة والتسويق والدعم والصيانة، حاول أن تجعل تقديراتك لا تتجاوز إمكانيات وموارد مصدر التمويل المستهدف.
ب) نموذج العمل والإيرادات: يجب عليك توضيح نموذج عمل التطبيق وكيفية تحقيق الإيرادات منه، هل سوف يكون التطبيق مدفوع أم مجاني لكنه سوف يعتمد على الربح من الإعلانات أو العروض الترويجية أو الاشتراكات؟ صمم خطة مالية مفصلة توضح كيفية تحقيق الأرباح.
ج) خطة تسويقية: قدم خطة تسويقية شاملة توضح كيفية تسويق التطبيق والوصول إلى الجمهور المستهدف، يجب أن تشمل هذه الخطة استراتيجيات التسويق الإلكتروني والتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي والشراكات المحتملة وحملات الإعلان.
الآن أنت جاهز للتواصل مع إحدى مصادر التمويل لعرض فكرة تطبيقك بهدف الحصول على تمويل منها، هذه المصادر يمكن أن تكون:
مستثمري رأس المال المخاطر أو Venture Capitalists: مستثمري رأس المال المخاطر هم مؤسسات استثمارية توفر رأس المال للشركات الناشئة والشركات ذات معدل النمو المرتفع، يشتهر مستثمرون رأس المال المخاطر بتوفير تمويل كبير ودعم استراتيجي ومشورة للشركات التي يستثمرون فيها.
مستثمري رأس المال الخاص أو Private Equity Investors: مستثمري رأس المال الخاص هم المستثمرين الذين يستثمرون في الشركات الناشئة والصغيرة المملوكة للقطاع الخاص.
يهدف هؤلاء المستثمرين إلى تحقيق عوائد استثمارية عالية من خلال شراء حصة في الشركة ومساعدتها على النمو وتحقيق قيمة مضافة.
مؤسسات الاستثمار أو Investment Institutions: مؤسسات الاستثمار مصطلح عام يطلق على العديد من الجهات مثل:
- البنوك
- شركات التأمين
- صناديق التقاعد
أيضًا يطلق هذا المصطلح على أي مؤسسات مالية تستثمر في مجموعة متنوعة من الأصول مثل الأسهم والسندات والعقارات.
تصلح هذه المؤسسات (خاصة البنوك) لتكون مصدر تمويل عمليات إنشاء التطبيقات إذ تعتبرها ضمن أنشطة الاستثمار الخاصة بها.
برامج الدعم الحكومية للشركات الناشئة: تقدم الحكومات برامج دعم للشركات الناشئة والمشاريع الناشئة والتي يندرج تحتها مشروع إنشاء تطبيق أندرويد بالطبع، تشمل هذه البرامج تمويلًا مباشرًا أو منحًا أو برامج قروض ميسرة كما توفر دعمًا في تطوير المشاريع والابتكار.
منصات التمويل الجماعي أو Crowdfunding platforms: توفر منصات التمويل الجماعي إمكانية تمويل المشاريع والشركات الناشئة عن طريق التبرعات أو الاستثمار الجماعي، يتواجد على هذه المنصات مستثمرين صغار يبحثون عن استثمارات تناسب إمكانياتهم المالية.
المنصات تسمح أيضًا بوجود الأفراد العاديين الذين يرغبون في استثمار مدخراتهم في مشاريع أو شركات ناشئة تناسب اهتماماتهم.
أنت أو أصدقائك أو معارفك: يمكنك الاعتماد على تمويل عملية إنشاء تطبيق أندرويد من مدخراتك الشخصية، هذا حل ممتاز وأهم ما يميزه هو عدم الخضوع إلى شروط تمويلية مجحفة كما أنك تضمن الحصول على نصيب الأسد من الأرباح.
مع ذلك إن أردت الاعتماد على مدخراتك فيجب عليك التعامل معها بحرص وكأنها تمويل حصلت عليه من طرف آخر، أيضًا خطأ المبتدئين في هذا الأسلوب هو ضخ المدخرات مرة واحدة أو حتى على مرات دون تدوين أو مراقبة.
تحتاج لتدوين المبالغ والتكاليف بدقة وتخصيص مبلغ معين من مدخراتك للتمويل وعدم استخدامها كلها، أيضًا تستطيع الاعتماد على عائلتك أو أصدقائك أو حتى معارفك لتمويل عملية إنشاء تطبيق أندرويد الخاص بك مع الحرص على معاملتهم بشكل مهني.
8. تحديد طريقة إنشاء تطبيق أندرويد بشكل عملي
أ) تصميم التطبيق بنفسك
الطريقة الأولى والشائعة في مجال إنشاء تطبيق أندرويد هي من خلال تعلم إحدى لغات البرمجة الشهيرة في هذا المجال مثل:
لكن ماذا إن لم تكن تجيد استخدام هذه اللغات أو على علم بها؟ حسنًا هناك حل واضح لهذه المشكلة وهو تعلم أحد هذه اللغات وإتقانها، نعم نعلم أنه ليس حل بسيط لكنه قد يكون الأفضل من بين كل الحلول التي سوف نذكرها لاحقًا لعدة أسباب بسيطة.
السبب الأول والأساسي هو أنه تطبيقك أنت لذا إذا أردت أن يخرج على أكمل وجه لابد أن تقوم أنت بتصميمه، هذا قد يكون شاق أو متعب لكن النتيجة النهائية هي أنك تقوم بتحويل فكرتك بكل تفاصيلها إلى تطبيق يقوم بما تريد عمله بالضبط.
هذا يقودنا للسبب الثاني وهو أن تصميم تطبيق بشكل يماثل ما تخيلته بدقة لن يتم من المرة الأولى، هذا لأنك تتواصل مع جهة أو فرد يقوم بتنفيذ أفكارك لذا سوف تصدر نسخة لا تعجبك ثم تقوم بتحسينها مرة وأخرى وهكذا إلى أن تصل إلى تطبيق ترض عنه.
كل هذا مكلف ناهيك عن أنه يستهلك قدر لا يستهان به من الوقت والمجهود، أيضًا لاحظ هنا أن الرضا قد لا تعني الدقة بل قد تمثل أقصى ما يمكن الوصول إليه في ظل الظروف والمواد المتاحة.
إن كنت مهتم بمعرفة المزيد من المعلومات حول تعلم البرمجة وكيف تبدأ فيها طالع دليلنا للمبتدئين في تعلم البرمجة.
حسنا هل تعلم لغة برمجة هو الحل الوحيد لإنشاء تطبيق أندرويد؟ الإجابة هي لا، فهناك عدة طرق يمكنك من خلالها إنشاء تطبيق أندرويد أغلبها لا يحتاج إلى معرفة برمجية.
ب) الاعتماد على طرق أخرى لتصميم التطبيق
الأمر الذي يجب عليك تحديده أولًا هو أي من هذه الطرق يناسبك، يمكننا تقسيم الطرق إلى طرق تقنية وطرق غير تقنية، يقصد بالطرق الغير تقنية الطرق التي تعتمد فيها على شخص أو شركة لإنشاء تطبيق أندرويد الخاص بك.
في هذه الطرق لن تحتاج إلى امتلاك خبرة تقنية في مجال إنشاء تطبيقات الأندرويد (إلا أننا ننصح بوجودها بالطبع إن أمكن).
عدم الحاجة إلى هذه الخبرة سببها أنك سوف تستلم تطبيقك شبه كامل من إحدى الجهات ثم مراجعة وظائفه والمميزات التي تريدها فيه.
هذه هي بعض الخيارات التي يمكن الاستعانة بها في إنشاء تطبيق أندرويد خاص بك:
- شركة برمجة محلية.
- شركة برمجة عالمية.
- مواقع العمل الحر مثل فايفر و Upwork.
بالطبع كل خيار من الخيارات السابقة له ميزات وعيوب، شركة البرمجة المحلية سوف يكون التواصل معها أسهل وأسرع كما أن أسعار خدماتها قد تكون أرخص بكثير من الشركات العالمية.
شركة البرمجة العالمية لديها خبرة وموارد تمكنها من إنشاء تطبيق بسهولة وبوقت قياسي، وقد توفر لك خدمات أخرى مثل التسويق، أما بالنسبة للعمل الحر فقد يكون الحل الأمثل للحصول على مبرمجين لديهم خبرات عالمية بأسعار مناسبة.
مع ذلك الأهم من المميزات وحتى العيوب هو أن بعض هذه الطرق قد لا تناسب تطبيقات معينة، على سبيل المثال التطبيقات التي توفر خدمات الدفع المحلي يصعب تصميمها خارج الدولة التي تستهدف العمل فيها.
تحتاج إلى تحديد المتطلبات التي يجب توافرها في الجهة التي سوف تتولى إنشاء تطبيقك قبل اختيارها، هذه المتطلبات قد تتضمن:
- صلاحية لإنشاء تطبيقات معينة مثل التطبيقات المالية أو القانونية.
- خبرة في تصميم التطبيقات الخاصة بمجال معين.
- توفير وسائل تواصل معينة.
- تكلفة الاستعانة بها.
أما الطرق التقنية فتتمثل في الاعتماد على إحدى المواقع أو التطبيقات التي توفر إمكانية تصميم تطبيقات الأندرويد مثل:
توفر أغلب هذه التطبيقات أدوات تسهل عملية إنشاء تطبيق أندرويد مثل أدوات السحب والإفلات، بشكل عام لا تحتاج لامتلاك خبرة برمجية في استخدام هذه المنصات لأنها تتولى عملية تحويل أوامرك إلى أكواد برمجية يتم من خلالها تصميم تطبيقك.
خاتمة
وضحنا لك في هذا المقال خطوات إنشاء تطبيق أندرويد خاص بك، بشكل عام تعتبر هذه العملية مرنة بشكل كبير وتناسب أغلب مجالات التطبيقات التي تعمل على نظام تشغيل أندرويد.
هل قمت بإنشاء تطبيق أندرويد خاص بك؟ حدثنا عن تجربتك في إنشاء هذا التطبيق في التعليقات.
موضوعات أخرى ستعجبك
اكتشاف المزيد من موقع المشاريع العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.