مال و أعمال

نعمل على تأسيس منظومة مستدامة في مجال التحوّل الرقمي


رام الله – دنيا الوطن
قالت شركة (أرامكو) السعودية، إنها تسعى لأن تكون إحدى شركات الطاقة الرائدة في استخدام التقنيات الرقمية، حيث تهدف إلى تطبيق حلول تقنية تلبّي احتياجات العالم من الطاقة، وفي الوقت نفسه تقلل من البصمة الكربونية لأنشطتنا وتخفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما تعزز كفاءة الوقود، وتساعد في المحافظة على المياه، وتوفر جيلًا مستقبليًا من المواد التي تسهم في جعل المنتجات الاستهلاكية أخف وزنًا وأكثر متانة.

وأكد نبيل النعيم، النائب الأعلى للرئيس للرقمنة وتقنية المعلومات في شركة (أرامكو) أن “كل تقدم تم إحرازه في هذا المجال تم من خلال مراكزنا المخصصة للابتكار الرقمي، والتي تسهم جميعها في تأدية دور مهم في مسيرة التحوّل الرقمي للشركة، وذلك من خلال سعيها إلى دعم تطوير التقنيات الجديدة، والبيئة المناسبة والموارد اللازمة التي نوفرها للمبتكرين ورواد الأعمال بهدف تطوير حلول رقمية جديدة. فمراكز الابتكار الرقمي التابعة لنا تعمل على الدفع بقدرات التقنيات الرقمية للأمام، وتعزّز جهودنا في مجال الرقمنة”.

وقال النعيم في حوار أجرته (العربية نت)، إننا “بدأنا جني ثمار غرسنا في برنامج التحوّل الرقمي الذي بدأته الشركة في عام 2017م، حيث تم خفض استخدام الطاقة لكل برميل من النفط المعالج بنسبة بلغت نحو 14.5%، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 3.8%، وأسهم في خفض تكاليف الصيانة غير المجدولة بنسبة حوالي 20%”.

وأضاف: “إجمالًا، فهناك ثلاثة عناصر كان لها الأثر في تحوّل أعمال الشركة، وهي: أولًا، أسهم استخدام الروبوتات، والطائرات المسيرة الذكية المزوّدة بكاميرات وأجهزة تصوير حراري وأجهزة للكشف عن الغازات، في تقليل الاعتماد على جولات التفتيش الميدانية التقليدية، مما ساعد في تحسين كفاءة فرق أعمالنا، وسلامتهم، وعلى قدرتهم على اتخاذ القرار. على سبيل المثال، تؤدي الروبوتات والطائرات المسيرة الآن نحو 30% من أعمالنا الروتينية في المعمل الواقع في بقيق.

وتابع: “ثانيًا، مكّننا إدخال تقنيات تعليم الآلات والخوارزميات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، من إجراء ضبط رقمي استباقي مستمر لعملية تركيز النفط الخام، والذي أسهم بدوره في تحسين مستوى الأداء وانتظام جودة المنتجات، مما أدّى إلى زيادة بنسبة نحو 4.5% في أداء توليد الطاقة منذ عام 2019م”.

وأردف: “ثالثًا، تمكّن مهندسونا من خلال استخدام البيانات، وأدوات التحليل والنمذجة التنبّئية، من التنبّؤ بالمشكلات والأعطال المحتملة للنظام على نحوٍ أكثر فاعلية، مما ساعد في تعزيز الأداء والكفاءة. فعلى سبيل المثال، حقّق هذا النهج القائم على البيانات انخفاضًا في معدل حرق الغاز في شعلات المعمل بنسبة تصل إلى 3.6% منذ عام 2019م”.

وقال: “بكل تأكيد يتطلب النجاح في تنفيذ التحوّل الرقمي على نطاق واسع اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والتدريب، وهو ما تقوم به شركة أرامكو السعودية من خلال عددٍ من المبادرات، من بينها التدريب المُقدّم داخل الشركة والذي يهدف إلى تزويد الموظفين بالمعارف والمهارات اللازمة للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما يسعى إلى صقل مهاراتهم من خلال دورات خارجية في معاهد متقدمة عالميًا، وابتعاثهم لنيل الماجستير بشكلٍ خاص في مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. لدينا أيضًا شراكات بحثية وبرامج مختلفة مع عدد من الجامعات المحلية. فضلًا عن ذلك يقدّم مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للشركة الدعم لجميع قطاعات أعمالها”.

وواصل النعيم: “لدينا أيضًا مركزٌ متكاملٌ لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة الواقع في بقيق، أنشأناه بهدف تعزيز التبادل المعرفي بين مختلف التخصصات والإدارة الداخلية، كما يسعى إلى استغلال الفرص التي يتيحها هذا المركز قدر الإمكان”.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى