أفكار مشروعات للعرب في السويد: دليل شامل للنجاح والازدهار

أفكار مشروعات للعرب في السويد هو من أحد المواضيع المطروحة بكثرة، نظرًا لأعداد العرب الكبيرة المتواجدة والمتزايدة في السويد حاليًا، والتي تقدر بمئات الآلاف في دولة يقدر تعدادها الكلي بحوالي عشرة ملايين نسمة فقط.

ونظرًا للبيئة الاقتصادية الممتازة والمُشجعة في السويد يرغب الكثير من العرب في البدء في مشاريعهم الخاصة هناك.

وفي هذا المقال سنغطي العديد من أفكار مشروعات للعرب في السويد لكي تساعدك على تحديد وبدء مشروعك الخاص، وفي نهاية المقال سوف نمنحك بعض النصائح الهامة لنجاحك.

أفكار مشروعات للعرب في السويد

يوجد بعض أفكار مشروعات للعرب في السويد التي تلاقي نجاحًا استثنائياً مؤخرًا، والتي في نفس الوقت أكثر ملائمة للثقافة العربية وقيمها ومهارات القادمين منها.

وأهم تلك الأفكار هي:

1. مطعم لوجبات بلدك

تتميز السويد بالتنوع الثقافي الكبير وقابليتها للتعرف على كافة جوانب الثقافات المختلفة، ومن أبرز جوانب أي ثقافة هو طعامها الفريد، ففي الغالب ما يقدم كل مطبخ مجموعة مميزة من الوصفات والأطعمة.

وذلك ما ستفعله في هذه الفكرة من أفكار مشروعات للعرب في السويد، حيث ستقوم بإنشاء مطعم تقدم فيه أهم الأصناف والوجبات المنتشرة في بلدك.

وستحاول أن تجذب الزبائن الفضوليين للتعرف على الأصناف العربية، بجانب العرب الذين يريدون تناول أكلاتهم الأصلية بالطبع.

وتعد تلك الطريقة من الطرق المكلفة بعض الشيء، حيث ستحتاج فيها إلى مكان تشتريه أو تؤجره بجانب تعيين بعض العمال المتخصصين نوعًا ما في طبخ أصناف معينة، ولكن العائد هو الآخر سيكون مرضي جدًا إذا نجحت.

2. متجر للحيوانات

لا يقارن الربح من الحيوانات بأي فكرة من أفكار مشروعات للعرب في السويد الأخرى، حيث يمتلك ملايين السويديين حيوانات أليفة على رأسها القطط والكلاب، بجانب عدد لا بأس به من أنواع الطيور والأسماك.

ويمكنك الربح من تلك الطريقة عن طريق فتح متجر يختص ببيع الحيوانات الأليفة وطعامها واكسسواراتها، وتستطيع أيضًا توفير بعض الخدمات الطبية والتدريبية الأخرى التي تعطي عوائد مادية جيدة جدًا.

ومثل أي متجر آخر ستحتاج إلى امتلاك مكان تفتح المتجر فيه وتوظيف بعض المتخصصين حسب احتياجك، وأن تمتلك خلفية ولو بسيطة عن هذا المجال أيضًا لتستطيع البدء فيه.

3. مركز لتدريس اللغات الأجنبية

إنشاء مركز لتدريس اللغات الأجنبية يعد من أفضل أفكار مشروعات للعرب في السويد.

حيث أنك تتقن بالتأكيد اللغة العربية وبإمكانك تعليمها للسويديين، الذين يزداد اهتمامهم مع الوقت بالتعلم عن اللغات والثقافات المختلفة.

والمميز في تلك الفترة أنها لا تحتاج بالضرورة إلى الكثير من الأموال حيث يمكنك أن تبدأها من هاتفك عبر إعطاء دروس على الإنترنت، ولكنك ستحتاج للتسويق لنفسك جيدًا.

كما يمكنك أن تبدأ هذا المشروع بغض النظر عن إمكانياتك سواء كانت الدراسية أو المادية، وأن تتوسع فيما بعد سواء في إضافة لغات أخرى أو التركيز على بعض التخصصات اللغوية.

اقرأ أيضاً: كيفية الربح من تعليم اللغة العربية للأجانب

4. متجر للعطور

بغض النظر عن مقالنا الذي يركز على أفكار مشروعات للعرب في السويد، فيعد إنشاء متجر للعطور بشكل عام من أفضل طرق الربح على الإطلاق، نظرًا للإقبال الكبير عليه ونسبة الربح الكبيرة التي تأخذها من كل عملية شراء تنهيها.

ومن الممكن أيضًا أن تدمج متجر العطور مع ثقافتك، وأن تركز على العطور العربية ذات الروائح المميزة، والتي لا تتمتع بنفس القدر من الانتشار الذي تتمتع به أنواع العطور الأخرى.

والمميز في مجال العطور أنه سهل الدخول فيه إلى حد كبير حتى إذا لم تمتلك عنه خلفية كبيرة.

وفقط ستحتاج إلى متجر سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع وبعض العطور بحسب رغبتك والفئة التي تستهدفها وستستطيع البدء في تحقيق الأرباح بكل سهولة.

اقرأ أيضاً: أسهل وأسرع طريقة لإنشاء متجر إلكتروني احترافي

5. متجر لتأجير القوارب

يعد تأجير القوارب من أكثر أفكار مشروعات للعرب في السويد المميزة، حيث تعد السويد من الدول الساحلية التي تمتلك الكثير من المسطحات والمجاري المائية، والتي يسهل المرور فيها من قبل القوارب الصغيرة.

ويمكنك التربح منها من خلال شراء بعض من تلك القوراب وتأجيرها للزوار الذين يريدون استكشاف ورؤية تلك المناطق البديعة، والتي تمتلك إقبالًا كبيرًا طوال العام.

ومن البديهي أنك ستحتاج عدد جيد من القوارب المُعدة جيدًا وبأحجام مختلفة لتناسب كافة الزائرين سواء كانو أفراد او عائلات.

كما عليك أن تضع في الاعتبار تعيين أشخاص ليقودوا القوراب لمن لا يستطيعون فعل ذلك، بجانب عمل حساب الصيانات المفاجأة والدورية التي تطرأ على القوارب.

6. متجر المنتجات العضوية

نظرًا لتوافر الأطعمة ورخصها في الدول المتقدمة مثل السويد فلا يقتصر اهتمامهم على السعر والطعم فقط.

بل يهتمون جدًا بالجانب الصحي في كل ما يأكلونه، ومن أبرز أنواع تلك المنتجات هي المنتجات العضوية.

وفي هذه الفكرة من أفكار مشروعات للعرب في السويد ستقوم بفتح متجر عادي جدًا، ولكنك فقط ستقتصر فيه على بيع مجموعة من المنتجات العضوية مثل الفواكه والخضروات واللحوم والألبان وغيرها من المنتجات.

ولكنك ستحتاج في هذا النوع من المتاجر إلى بذل الكثير من الجهد في الحصول على المنتجات من المُورد الصحيح لكي تكون طازجة للمشترين، كما يجب أن تبذل الكثير من المجهود في عملية التسويق.

7. مشروع إزالة الثلوج

تعد السويد من الدول التي ينزل فيها الكثير من الثلوج خصوصًا في فصل الشتاء، وفي الغالب ما تأخذ عملية إزالة تلك الثلوج وقتًا وجهدًا كبيران تتعدى قدرة الأفراد على القيام بها بجانب آداء وظائفهم.

ولذلك ستكون فرصة ممتازة لك لكي تسد تلك الفجوة وأن تعمل على توفير خدمة تساعدهم على إزالة تلك الثلوج بشكل دوري سواء من المباني أو الطرقات أو حتى مواقف السيارات وغيرها من الأماكن.

ويمكنك أن تبدأ هذا المشروع بنفسك فقط، وكل ما تحتاجه للبدء هو بعض الأدوات لتزيل الثلوج بشكل سريع.

ومن ثم إذا وجدت طلبًا كبيرًا يمكنك تعيين أشخاص آخرين، ولكن ضع في الاعتبار أن هذه الفكرة موسمية وليست مستمرة.

8. مطعم للنباتيين

وصلت مؤخرًا فكرة النباتية ومطاعمها ومنتجاتها إلى العالم العربي، وأصبحت تحقق أرباحًا كبيرة بالرغم من كونها أغلى بشكل ملحوظ من المنتجات العادية، فما بالك ما يمكن أن تحققه فكرة كهذه في دولة مثل السويد.

فإذا لم تكن تعلم يُقدر عدد النباتيين في السويد بأكثر 10% من السكان أي ما يتخطى المليون شخص، وهو ما يمكنك استغلاله بسهولة وفتح مطعم من هذا النوع في منطقة لا تمتلك هذا النوع من المطاعم بكثرة.

وأما ما ستحتاجه فبالتأكيد ستؤجر أو تشتري مكانًا لتستقبل فيه الزبائن بجانب تعيينك طباخين متخصصين في طبخ هذا النوع من الأطعمة.

9. متجر للكتب

إذا كنت محبًا للكتب وشغوفًا بها فستكون هذه الفكرة من أفكار مشروعات للعرب في السويد مهمة جدًا لك، حيث من شانها أن تحقق لك الكثير من الأرباح سواء كنت ستبيع الكتب للسويديين أو حتى للجالية العربية هناك.

حيث يستطيع حوالي 99% من الشعب السويدي القراءة والكتابة، كما أن معدل القراءة السنوي عندهم يتراوح بين 12 إلى 17 كتاب وهو معدل عالي جدًا بالنسبة للدول الأخرى.

ولكنك لكي تبدأ في هذا المشروع بشكل مدروس سيكون عليك أن تمتلك خلفية جيدة عن المجال الثقافي والكتب الرائجة والمجالات التي يحبون القراءة عنها في السويد أيضًا.

10. مشروع تنسيق الحدائق

لا تمتلك السويد شكل المنازل التي نعرفها في العالم العربي، بل في الغالب ما يمتلك كل منزل حديقة تمتلئ بالكثير من الأعشاب والأشجار والنباتات الخضراء بشكل عام، وهو ما يمكن استغلاله بكل سهولة.

حيث في الغالب ما يتطلب الاهتمام بتلك الحديقة وقتًا طويلًا لتظهر بمظهر لائق، وتستطيع أن تبدأ مشروعًا يختص بالاهتمام بتلك الحدائق وإخراجها بأفضل شكل ممكن.

وعلى نهج مشروع إزالة الثلوج فلن تحتاج إلا إلى بعض المعدات لكي تقوم بقص وتشذيب الأعشاب والنباتات، وأن تنعلم المهارات اللازمة لفعل ذلك، وستسطيع بالتسويق لنفسك أن تتوسع بشكل سريع جدًا.

11. مركز لدروس الطبخ

تلك الفكرة هي من أفضل أفكار مشروعات للعرب في السويد بالنسبة للنساء أو حتى الرجال الذين يجيدون الطبخ، حيث يوجد العديد من الأصناف الفريدة والمميزة في العالم العربي التي يمكنك تعليمها والتربح من خلال ذلك.

والمميز في هذا المشروع هو أنك تستطيع أن تقوم به على الإنترنت بكل سهولة، ولكنك بالتأكيد ستحتاج في تلك الحالة إلى معدات طبخ حديثة واحترافية وكاميرا جيدة للتصوير وقدرة لا بأس بها على تعديل الفيديوهات أيضًا.

ويمكنك أيضًا أن تستخدم تلك الطريقة لبيع بعض المنتجات الجانبية مثل كتب الطبخ والمعدات المستخدمة فيه بل وبعض المكونات أيضًا.

اقرأ أيضاً: دليل الاستثمار العقاري في السويد

12. مكتب استشارات الهجرة

ربما تعد تلك الفكرة هي أفضل أفكار مشروعات للعرب في السويد على الإطلاق، حيث يرغم عدد ضخم من العرب الذهاب إلى الدول الأكثر تقدمًا ورخائًا، والتي من أبرزها بالتأكيد دولة السويد.

وإذا كنت عربي في السويد فأنت بالتأكيد تمتلك خبرة واسعة في التعامل مع كافة العمليات والأوراق والتفاصيل الخاصة بالهجرة إلى السويد، ويمكنك تقديم تلك الخدمات بشكل مدفوع بكل سهولة.

ولا يشترط أن تمتلك مكانًا على أرض الواقع لتبدأ في تلك الطريقة، حيث ستأتيك أغلب الاستشارات من أشخاص خارج السويد.

ولذلك تعد هذه الطريقة من الطرق قليلة التكلفة، ولكنها تتطلب بحث ومتابعة مستمران لشؤون الهجرة.

13. قناة على السوشيال ميديا

ربما تتعجب من وجود تلك الفكرة بين أفكار مشروعات للعرب في السويد، ولكن ذلك في الحقيقة مبرر جدًا، حيث يعد إنشاء قناة كعربي في دولة أجنبية على أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعى أمرًا جذابًا جدًا وملئ بالمشاهدات والأرباح.

وكل ما ستفعله في هذه الطريقة هو تصوير بعض اللقطات القصيرة من حياتك اليومية وتفاصيل المعيشة هناك وأن تشاركها مع المستخدمين بشكل دوري على أي منصة من منصات السوشيال ميديا.

وبالرغم من كون تلك الفكرة تقريبًا مجانية بشكل كامل إلا أنها على الجانب الآخر تأخذ وقتًا طويلًا حتى تُكُوِن جمهورًا معتبرًا وتبدأ في تحقيق الأرباح.

ولذلك فحاول أن تجعلها طريقة جانبية لكونها غير مضمونة إلى حد كبير.

نصائح للقيام بمشروعات للعرب في السويد

بعد أن ذكرنا العديد من أفكار مشروعات للعرب في السويد، فلكي ننقل لك الصورة كاملة يجب أن تضع بعض النقاط في الاعتبار قبل البدء في أي فكرة منها لتضمن ألا تواجه أي مشكلة غير متوقعة.

وأبرز تلك النقاط هي:

1. خطط للمشروع جيدًا: ذكرنا خلال المقال الكثير من المعلومات عن كل مشروع من المشاريع، ولكن بالتأكيد لا زال عليك أن تقوم بالبحث الخاص بك أيًا كانت الفكرة التي اخترت، حيث يعد البدء بدون تخطيط مخاطرة كبيرة جدًا وفي الغالب ستنتهي بالفشل.

2. افهم النظام الضريبي: يعد النظام الضريبي في السويد معقد إلى حد كبير، ولذلك فيجب أن يكون الجزء الأكبر من بحثك مخصص إلى معرفة الضرائب الخاصة بالمشروع الذي ستختاره لكي تستطيع التخطيط له بشكل صحيح سواء في التكاليف أو العمالة أو حتى التسعير.

3. استعن بالخبراء: يمكن للاستعانة بالخبراء المحليين أن يوفر عليك الكثير من العناء والوقت الضائع، وذلك في أي جانب تعتقد أنك لا تفهمه بشكل جيد سواء كان جانب قانوني أو تسويقي أو حتى فيما يتعلق بجوانب المشروع العميقة.

فحتى وإن صرفت بعض الأموال في هذا الصدد فبالتأكيد ستعود لك مرة أخرى في المستقبل.

4. لا تنس الجانب القانوني: لكي تبدأ مشروع تجاري في أي دولة سيكون عليك المرور ببعض الخطوات القانونية، وهو الحال مع أفكار مشروعات للعرب في السويد.

ولكن لا تقلق حيث تقدم الدولة العديد من التساهيل للمشاريع الناشئة خصوصًا للمهاجرين الجدد.

5. ضع التمويل والشراكة في الاعتبار: يمكن أن يكون البدء في مشروع تجاري في السويد مكلفًا بعض الشيء خصوصًا إذا كنت جديدًا هناك.

ولذلك ضع في الاعتبار امتلاك شريك يشاركك المكسب والخسارة لكي يسهل عليك البدء ويتيح لك المزيد من الفرص.

الخلاصة

يريد الكثير من العرب في السويد البدء في مشاريعهم التجارية الخاصة، ولكن يفتقرون امتلاك فكرة مناسبة لهم، ولذلك غطينا في هذا المقال الكثير من أفكار مشروعات للعرب في السويد.

وراعينا أيضًا أن تكون تلك الأفكار متنوعة وشاملة لكافة الميول والإمكانيات لتجد الفكرة المثالية بالنسبة لك دون أي عناء.