كيف يدعم التمكين الاقتصادى للمرأة نمو التجارة والتنمية الاقتصادية؟
يؤكد منشور جديد لمنظمة التجارة العالمية wto على الحاجة إلى تعزيز مشاركة المرأة في التجارة، وينظر كتاب جديد لمنظمة التجارة العالمية حول التجارة والمساواة بين الجنسين، في طرق تعزيز مشاركة المرأة في التجارة الدولية ويسلط الضوء على كيف يمكن للتمكين الاقتصادي للمرأة أن يدعم نمو التجارة والتنمية الاقتصادية. يجمع الكتاب، الذي تم إطلاقه في المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية، أحدث الأبحاث حول دور السياسة التجارية في تحسين المساواة بين الجنسين.
ويعتمد الكتاب الذي يحمل عنوان “جعل التجارة تعمل لصالح المرأة: النتائج الرئيسية من مؤتمر التجارة العالمي بشأن المساواة بين الجنسين”، على البحث المقدم في مؤتمر التجارة العالمي الأول بشأن المساواة بين الجنسين الذي عقد في منظمة التجارة العالمية في ديسمبر 2022، والذي جمع باحثين وصانعي السياسات من حول العالم.
ويشدد الكتاب على ضرورة مساعدة النساء على التغلب على العقبات التي تحول دون المشاركة في التجارة، ويؤكد من جديد أن جعل السياسة التجارية أكثر استجابة لقضايا النوع الاجتماعي يحسن الشمولية ويدعم النمو المستدام. وهو يسلط الضوء على التدابير ذات الصلة بالجنسين المدرجة في السياسات التجارية للحكومات ويغطي موضوعات مثل تجارب رائدات الأعمال، والأحكام المتعلقة بالجنسين في الاتفاقيات التجارية، والفجوة في الأجور بين الجنسين، وتأثير أزمة كوفيد-19 على القدرات التجارية للمرأة، والفرص المتاحة من الرقمنة.
ودعا وزير التجارة الخارجية الإكوادوري دانييل ليجاردا، في كلمته الرئيسية، إلى تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة لمساعدة البلدان على تحقيق أهدافها التنموية. وأوجز إجراءات السياسة التجارية والجنسانية في إكوادور، ودعا إلى تنسيق الجهود بين الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين على المستويين الوطني والدولي. وأضاف: “لدى منظمة التجارة العالمية دور تلعبه ويجب أن تتصرف وفقًا لذلك. فالتجارة قناة فعالة لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين نوعية حياة المرأة وأسرتها.
وتحدث أيضًا في حفل الإطلاق نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، شيانغ تشن تشانغ، الذي أكد على أهمية الشمولية في التجارة. وقال: “إن التجارة تمكن المرأة. وستواصل منظمة التجارة العالمية حملتها من أجل المساواة بين الجنسين في مجال التجارة الدولية من خلال رفع مستوى الوعي العام وعرض قصص النجاح وإنشاء شبكة للبحث وتبادل الخبرات والدعوة إلى بيئة تشجع مشاركة المرأة في التجارة الدولية.
وقالت نائبة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أنجيلا إيلارد: “بفضل عمل الكثيرين، أصبحت قضايا المساواة بين الجنسين الآن سائدة في السياسة التجارية وعمل منظمة التجارة العالمية. ونحن الآن نرى بشكل روتيني أحكاماً تتعلق بالمساواة بين الجنسين في الاتفاقيات التجارية، وضمن السياسة التجارية، وفيما يتعلق بالسياسات المحلية التي لها آثار على التجارة. ولكن يتعين علينا أن نفعل المزيد لتوصيل الرسالة، بما في ذلك مع القطاع الخاص. ويجب أن تعمل التجارة لصالح المرأة وتدعم اندماجها في السوق التجارية لأنه عندما يكون أداء المرأة أفضل، يكون أداء المجتمعات والاقتصادات أفضل.
