ماذا حدث لأسعار النفط بالأسواق العالمية؟ اعرف آخر المستجدات
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، “أوابك”، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث حققت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية فى الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها حوالى 2.4% لخام برنت و4.5% لخام غرب تكساس الأمريكى.
وذكر التقرير، أن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى ارتفاع أسعار النفط تضمنت استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، وانعكاساتها السلبية على حركة تجارة النفط بالناقلات عبر البحر الأحمر وتراجع صادرات الديزل إلى أوروبا فى ظل العقوبات المفروضة على روسيا، واضطراب حركة التجارة العالمية، ومحدودية إنتاج مصافى التكرير فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عمليات الصيانة المخطط لها والمقرر انتهائها خلال شهر مارس الحالى.
وتابع التقرير، أيضا تضمنت العوامل الرئيسية التى ساهمت فى ارتفاع أسعار النفط انخفاض مخزونات الجازولين الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالى لتصل إلى أدنى مستوى لها فى شهرين وهو نحو 244.2 مليون برميل، أى أقل بنسبة 2% عن متوسط الخمس أعوام خلال نفس هذه الفترة من العام.
وأشار التقرير، إلى التوقعات بأن تقوم مجموعة دول أوبك + بتمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغ إجماليها حوالى 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الثانى من عام 2024، بهدف تعزيز الجهود الاحترازية الهادفة لدعم استقرار وتوازن سوق النفط العالمية.
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التى حدث من ارتفاع أسعار النفط، فأشار التقرير إلى ارتفاع مخزونات النفط التجارية الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالى لتصل إلى 447.2 مليون برميل وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023، على خلفية انقطاع التيار الكهربائى غير المخطط له فى مصافى التكرير المرتبط باضطرابات الطقس فى يناير الماضى والمخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية فى الصين – أكبر مستورد عالمى للنفط، حيث انكمش نشاط المصانع للشهر الخامس على التوالى، مما زاد من علامات ضعف الطلب.
وأضاف التقرير، أن العوامل الأخرى التى حدث من ارتفاع أسعار النفط تضمنت أيضا ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية التى أظهرت تباطؤ أكبر اقتصاد فى العالم وتمسك بنك الاحتياطى الفيدرالى بقرار إرجاء خفض أسعار الفائدة فى المدى القريب -رغم التراجع الملحوظ فى الضغوط التضخمية، وهو ما قد يضعف الطلب على النفط.
