Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
العمل والمال

هل يؤدي العمل في المكتب إلى تشتيت الانتباه؟


هل يؤدي العمل في المكتب إلى تشتيت الانتباه؟

تقول “مورا توماس” (Maura Thomas)، معلمة الإنتاجية التي تعمل في مدينة “أوستن” (Austin) التابعة لولاية “تكساس” (Texas): “تُضيِّع المحادثات القصيرة الوقت”؛ إذ شكَّل التركيز على العمل في المكتب تحدياً لسنوات عديدة، لا سيَّما منذ أن بدأت الشركات بإزالة الحواجز بين المكاتب بهدف التعاون بين الموظفين وتقليل النفقات العقارية.

ومع ذلك، بعد أكثر من عام من الوجود في المنزل، قد يبدو المكتب وكأنَّه صُمِّم لخنق إنتاجية موظفيك؛ إذن، توجد ضوضاء صاخبة، وزميلك في العمل يثرثر معك ليعوض عن نميمة لأحداث حصلت منذ 18 شهراً حتى الآن، وأنت جالس في مكتبك مستسلم لهذه المشتتات.

هل أنت فعَّال في مكان العمل؟

تقول “توماس”: “المشكلة أنَّنا حينما نعمل نبدو وكأنَّنا لا نستعمل عقولنا نهائياً”، وتضيف السيدة “توماس” أنَّه في حال كان هناك أيُّ مشتت، فأغلق الباب أو ارتدِ سماعات رأسك أو علِّق لوحةً على مكتبك تبيِّن أنَّك تعمل، ونبِّه زملاءك إلى عدم إزعاجك عندما تعمل على مهمة، ثم بعد ذلك، تأكد من احترام هذه العادات وتكرارها.

وإذا جاء شخص يطرق بابك، فأخبر زملاءك في العمل بلطف أنَّك غير متاح الآن، واطلب منهم العودة عندما تفتح الباب، وإذا كنت مديراً، ففكر في إنشاء فترات زمنية خلال ساعات العمل ليتمكن موظفوك خلالها من التواصل معك للحصول على المساعدة.

وللتخلص من الضوضاء، استمع للموسيقى مثل الموسيقى التصويرية الطبيعية، والتي صممت خصيصاً لتحفيز أنواع معيَّنة من موجات الدماغ، كما تقول “توماس”. علاوة على ذلك، نصحها زملاؤها بالعمل حتى 10:00 مساءً عن بُعد؛ لأنَّها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها قضاء وقت هادئ.

وتقول السيدة “توماس” إنَّه ليس أمراً دائماً أو ضرورياً؛ إذ إنَّ “لدينا القدرة على استعادة السيطرة على البيئة التي نعيش فيها”.

هل العمل في المكتب يخدم الإنتاجية؟

لم تكن بيئة العمل عن بُعد الخاصة بنا هادئة دائماً؛ فكان هناك صراخ الأطفال وصخب الجيران، وكان هناك العديد من مصادر الضجيج، ومع ذلك، فقد تكيف الكثير منَّا معها؛ لكنَّ الجلوس بالقرب من زملائنا في العمل أصبح أمراً غريباً بعض الشيء.

يقول “جيسون فرايزر” (Jason Frazier)، رئيس “أكاديمية سكاي هوكس الرياضية” (Skyhawks Sports Academy) التي تقع في مدينة “سبوكان” (Spokane)، في ولاية “واشنطن” (Washington): “يجب أن تتعلم كيفية العمل في مكتب لثماني ساعات”.

وعلى الرغم من عودة موظفي الشركات إلى العمل في المكاتب، إلا أنَّهم وجدوا أنَّه يرهقهم، وصرح السيد “فرايزر” هناك الكثير من الحركة والتعاون والنقاشات أيضاً في بيئة العمل في المكتب.

شاهد بالفيديو: 4 تغييرات بسيطة تعزّز الإنتاجية في أماكن العمل

 

كيف تصبح أكثر إنتاجية بعد العودة إلى العمل؟

استغلت الشركات رغبة الموظفين في الاختلاط بالآخرين، فرتبت فترات راحة للوجبات الجماعية، ومناسبات أخرى مثل “أولمبياد الموظفين” (employees Olympics).

يقول السيد “فرايز” إنَّ الموظفين حينما يأتون من مختلف أرجاء العالم “فإنَّهم يتطلعون إلى تكوين الروابط الاجتماعية فحسب؛ لذا يجب أن يكون هناك متنفس من العمل”؛ إذ يمكن أن تؤدي المشتتات في مكان العمل إلى استنزاف طاقاتنا؛ وهذا يتسبب في الإجهاد وتقليل الرضا الوظيفي، وفقاً لما ذكره “هارشاد بورانيك” (Harshad Puranik)، أستاذ أبحاث الإدارة في “جامعة إلينوي في شيكاغو” (University of Illinois Chicago).

ولكن على الجهة المقابلة، يمكن أن تؤدي المشتتات أيضاً إلى تعزيز الشعور بالترابط وتحسين الصحة، وفقاً لدراسة جديدة أجراها الأستاذ “بورانيك” واثنان من المؤلفين المشاركين؛ إذ يتضح أنَّ هناك تأثيراً إيجابياً أكثر عندما تتنوع المحادثة لتشمل أموراً غير العمل، كما وجدت الدراسة، ويضيف السيد “بورانيك” بالقول: “لقد تربينا بصفتنا بشراً على الشعور بالانتماء”.

لقد شعرت “سوزان فيتالي” (Susan Vitale)، كبيرة مسؤولي التسويق في شركة البرمجيات للتوظيف “آي سي آي أم أس” (iCIMS)، بالإحباط والخجل بعض الشيء عندما اضطرت للعودة إلى المكتب الذي كانت تعمل فيه كل أسبوع، في مدينة “هولمدل” (Holmdel) الواقعة في ولاية “نيوجيرسي” (New Jersey)؛ وذلك بعد أن فقدت سير العمل الفعَّال في المنزل؛ إذ قالت عن العمل عن بُعد: “كنت أفكر في مقدار ما يمكن أن أنجزه في ساعة أو خلال مؤتمر؛ ولكنَّ الأمر اختلف في العالم الحقيقي”.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى